قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل، وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله عز وجل. والتوحيد أول الأمر وآخره ، نعني توحيد الإلهية . فإن التوحيد يتضمن ثلاث أنواع : أحدها الكلام في الصفات وهو الإيمان بالله عز وجل ذاتا وأسماء وصفاتا وأفعالا وأن يكون إيمانا مبنيا على نصوص الكتاب والسنة الصحيحة
محاضرة راقية عن علو الهمة، وما روي عن ابن الجوزي رحمه الله في ذلك ، وعذابه بعلو همته . وكيف حال اصحاب الهمم العالية ، وسير بعض من علت هممهم لنيل الدنيا وكيف كانت نهاياتهم . مثلا أبو مسلم الخرساني ، فإنه كان لا يكاد ينام . ولما سأل عن السبب ذكر ان هذا لصفاء ذهنه ونفسه التواقة الى معالي الأمور في وسط عيشة كعيشة الهمج الرعاع . وكان يطمع في الملك فنال ولاية وقع قبلها في سفك الكثير من الدماء ثم قتل وما نال الملك . ان الطموح السليم كان ينبغي ان يكون فيما أعد الله من النعيم للمتقين في جنة عرضها السماوات والأرض ، فهذا هو الملك الحقيقي والنعيم الكبير . ومن لم يعرف نعمة الله ولم يعاملها حق معاملتها فإنها تسلب منه . فينبغي على الإنسان ان يزكي نفسه ، ولا ينبغي ان يطيعها في كل ما تريد ، وذلك بالمقاومة والصبر . فإذا زكى الإنسان واصبح قابلا للنعمة فسيرى ان كل ما رزقه من محض كرم الله ومنته دون استحقاق منه . انظر الفرق بين سيدنا سليمان وبين قارون ، فسيدنا سليمان عندما أتي بعرش ملكة سبأ شكر الله تعالى ونسب الفضل لله عز وجل لا لأي سبب من الأسباب . وكذلك ذو القرنين عندما بنى السد نسب الفضل لله سبحانه . فعليك بعلو الهمة حتى لو تعذبت بهذا ، وعليك ان تنظر لنعم الله عليك صدقة من الله تعالى ، وانك لا تستحقها ، وعليك بتقبلها بقبول حسن وأن تشكرها .