تحصيل التقوى في عنصرين منهما ترك بعض الحلال مخافة الوقوع في الحرام. وتدبر بعض فواتح سورة البقرة: ووقفات مع الإيمان بالغيب وحقيقة الإيمان وما هي صفات المؤمنين.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
الاجتباء أن يصطفيك الله جل جلاله وينتقيك ويستخلصك ، وهو مختلف عن المراد ، فالمراد أول درجاته أن يعصم الله العبد وهو مستشرف للجفاء اضطرارا . فكيف تدخل دائرة الاجتباء ؟ . الاجتباء أوله كسبي وآخره وهبي ، فلابد من أن تسير درجة درجة لتحصيله . يقول الله جل جلاله : الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب . وقال تعالى : وما يتذكر إلا من ينيب . والتذكر فوق التفكر ، فالتفكر طلب والتذكر وجود . وتحصيل التذكر في ثلاث عناصر : الاستفادة من الموعظة بشدة الافتقار إليها فتحس أن هذا الكلام قيل لك انت خاصة ، والعمى عن عيب الواعظ وتذكر الوعد والوعيد . فالأصل أن يقبل الإنسان الحق من من جاء به كائنا من كان وان كان الشيطان . فالسنة في قراءة آية الكرسي كل ليلة ذكرها شيطان لسيدنا ابي هريرة رضي الله عنه وقال له النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب . ثم استبصار العبرة والظفر بثمرة الفكرة بقصر الأمل والتأمل في القرآن والتخلص من سموم القلب الخمسة والتي هي فضول المخالطة ، وفضول الأكل ، وفضول النوم ، والتعلق بالخلق . وهنا سؤال : هل يسلم المرء من الناس ، والإجابة لا . والحل أن تعلم أن الناس مقهورون مربوبون مربوطون بأقدارهم فترحمهم كي يرحمك الله جل ثناؤه . ومن مفسدات القلب ركوب بحر التمني ، والخطر فيه في كلمة سوف وحرف السين حين تقول مثلا سوف اتوب .. سأحفظ .. فقصر الأمل يدفعك للعمل مباشرة . ووقفات مع قصة يوسف عليه السلام ولطف الله عز وجل الخفي ، وان يوسف عليه السلام لما رأي إحسان الله عليه لم يوبخ إخوانه فذكر لهم ان الله عز وجل اكرمه بإخراجه من السجن الذي لم يكن اخوانه يعلمون عنه ، ولم يذكر ان الله اخرجه من الجب ، ثم قدم نفسه في نزغ الشيطان .
قال الله العظيم: وَمَن یُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَیَتَّبِعۡ غَیۡرَ سَبِیلِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَ. وقفة مع قول المصنف رحمه الله: ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله، ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله.