وقفات مع صفات العبد وكيف يكون سليم القلب مصطبغ بالرضا، راضيا بحسن اختيار الله له، حمل كله ومؤنته عن الناس وكف أذاه عنهم وصفه الصدق لا يعاتب ولا يخاصم، رفع له علم فشمر له فهو مع الله ولله وبالله.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
يقول الأمام الطحاوي : والرؤية حق لأهل الجنه ابن القيم حادي الارواح الي بلاد الافراح) في وصف الجنه) في رؤيتهم ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم جهرة كما يرى القمر ليلة البدر وتجليه لهم ضاحكا إليهم هذا الباب اشرف أبواب الكتاب واجلها قدرا وأعلاها خطرا واقرها عينا أهل السنة والجماعة وأشدها على أهل البدعة
نحتاج أن نستشعر الإفاقة من الغفلة ، لأن الأيام تمر وانت تسير وتقترب إلى الجنة أو إلى النار . هذه الحلقات عن أعمال الإيمان وهي أخطر من أعمال الإسلام ، وهذه الدرجة الأولى من منزلة البصيرة وفيها أن من حق الله تعالى أن نعبده ونؤدي الشريعة يقينا ، فهو أعلم بنا وبما ينفعنا من علمنا بأنفسنا ويعلم سبحانه عاقبة الأمور . وشرع الله كله مصلحة للبشرية ، فيجب أن تؤديه بيقين ، وأن تغضب لله غيرة . وفي الحديث عن الغضب تفصيل يمهد له بأصول الأخلاق . يقول ابن القيم رحمه الله أن حسن الخلق يقوم على أربعة أركان وهي : الصبر والشجاعة والعدل والعفة . والصبر يحمله على تحمل الاذى ، وهو أصل سبعين خلقا من الأخلاق الحسنة ، في حين تحمله العفة على البعد عن جميع انواع الرذائل والقبائح وإليها يرجع خمسون خلقا من الأخلاق الحسنة . أما الشجاعة ( مهمة في زمن الجبن ) تحمل الإنسان على العزة والثبات والهمة و ... إلخ . والشجاعة لا تعلم ، فهي القوة الباطنة . والعدل يحمله على التوسط في الأخلاق . وتعود كل الأخلاق السيئة إلي الجهل والغضب والشهوة والظلم . فبالجهل يري الإنسان القبيح حسن والحسن قبيح . وبالظلم يضع الشيء في غير موضعه . والغضب يحمله على العدوان . ومن الناس من يتصف بالخلقين الذميمين في آن ، ومثال ذلك شخص عندما يتمكن يكون ظالم وطاغي ، وعندما يُتَمَكَّن منه يكون ذليلا . والأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضا ، والأخلاق السيئة كذلك تولد بعضها بعضا . فالسرقة مثلا تتولد من الكذب . فالإنسان خلق بأخلاق رديئة ابتلاء ليتزكى منها . ومن الناس من لديهم صفات حسنة جبلية . وقد يصعب تغيير الصفات التي طبعت على النفس ، ويكون الحل في توجيهها للدين مثل الحدة والسرعة .