أهم دروس وعبر ينبغي لكل مسلم أن يتعلمها ويعمل بها في تدبر هذه الآيات التي تحكي القصة وما تحمل من معان عظيمة عن خطر الكبر والسبيل لسلامة القلب وان يلهمك الله ويعلمك وسعادة البيت المسلم وخلوه من المشاكل.
الحج ... وما أدراك ما الحج فضائله العظيمة .... مناقبه الكثيرة.. وأسراره الروحية الراقية.. تعرف عليها وعلى غيرها من التفاصيل الرائقة في هذه الخطبة الماتعة
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
من عدل الله تعالى في الموت والقبر والقيامة أنك طالما تألمت فإن الله يحط من خطاياك ويمنحك حسنات .. يا له من رب .. يا الله . ويوم القيامة الكل يحشر .. صفا .. عرايا حفاة .. ينفذهم البصر يسمعهم الداعي .. حتى الوحوش حشرت .. ونشرت الصحف .. ونصب الميزان .. وفيه لا يثقل مع اسم الله شيء . ومن أسباب النجاة يومئذ حب الله ورجاءه وحسن الظن فيه تعالى . ففي حديث العبد الذي تلفت بعد الميزان وهو في طريقه للنار .. فلما أتي به وسأل قال ما كان هذا ظني فيك يا رب .. فقال تعالى خذوه إلى الجنة . هذا الحديث قمة الرجاء في وجه الله . وكذلك في قصة شارب الخمر الذي يجلد ونهي فلما لعن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله يحب الله ورسوله . وفي مرحلة العرض على الله ، الكل يرى الله وهو واقف في مكانه بدون تزاحم ، وهذه أخطر مرحلة في الأمر كله ، هو الذي رآك وانت تعصي وهو من سيحاسبك بنفسه . فيوم القيامة هو يوم الفضيحة الكبرى . ومن نوقش الحساب هلك وعذب ، فاترك الجدل والنقاش واعترف وقر بذنوبك ولا تبرر ، فالذي يحاسبك هو من يعلم السر وأخفى . ولمن خاف مقام ربه جنتان .. فاعمل حساب هذه الوقفة .. ماذا ستقول لله .. وكن على يقين أن الله تعالى سيكلمك وستقول الحق . ووقفات مع حديث الأعرابي حين قال إن الكريم إذا قدر عفا ، وحديث تقرير الله تعالى للإنسان بنعمه عليه .. أظننت أنك ملاقيّ ؟! فيجادل فيشهد جسمه عليه ، وحديث يدني الله عبده ويضع عليه كنفه ويقرره بذنوبه فيقر بها، فيقول له الله تعالى سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم ، وينادي فاز عبدي . وفيها التفكر في آلاء الله . وان من شروط صحة التوبة الإيمان ، أن تؤمن أن الله كان يراك وأن تعصي .
ومن المحال أن تستقل العقول بمعرفة ذلك وإدراكه على التفصيل ، ولذلك هذا هو الخلاف بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة الذين عظموا أمر العقل وقالوا أن الله عرف بالعقل وهذا خطأ وإنما عرف بالشرع ولو عرف بالعقل أو الفطرة لما كان أرسل الله الرسل ، فإن الفطرة تنسى وتتبدل والعقول لا تتساوى ولا تصل إلى الغيبيات.