الحج ... وما أدراك ما الحج فضائله العظيمة .... مناقبه الكثيرة.. وأسراره الروحية الراقية.. تعرف عليها وعلى غيرها من التفاصيل الرائقة في هذه الخطبة الماتعة
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
قضية فقدان الصبر على الطاعة مما عمت به البلوى في هذا الزمان . وما أعطي أحد عطاء أوسع من الصبر. فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبر عطاء . في هذه المحاضرة بيان عشرة عوامل معينة على الصبر على الطاعة . كيف لا وأسوتنا النبي صلى الله عليه قد حقق مقامات الصبر كلها على أكمل وجه . والسبيل للصبر هو مجاهدة الإحباط ومراغمة الفشل ومعالجة خور الطبيعة . فمن المعينات على الصبر على الطاعة : حب الله .. فحب الله يسهل فعل الطاعة للوصول للمحبوب . ثم الاستعانة بالله . وذلك بمعرفة العبد نفسه ومعرفة ربه ، وأنه لا حول ولا قوه إلا بالله . إن الاحساس بالفشل هو الفشل نفسه والتخلص منه يكون بالاستعانة بالله . وأيضاً من معينات الصبر على الطاعة حضور القلب والتلذذ بها . وهنا ينبغي الحذر من حلاوة العبادات فإنها حلاوة مسمومة . فإنك لو ستقوم بالعبادة للحصول على هذه المتعة فإنك لا تقوم لله . ومن فتح على قلبه باب الشوق فإن الشوق لا ينقطع أبداً . رابعاً تجديد الطاعات وتنويعها . فكلما قمت بطاعة تفتحت لك أبواب طاعات أخر . وذلك بمعرفة النفس الملولة الكسولة . وننوه هنا لأهمية التوبة من الكسل. فإن الأمة اليوم تعاني من الكسل والملل والنوم . والعلاج أن يكون لك هدف لا يجعلك تنام لأجله. ثم الصبر عن الشهوات . فالكف عن المعاصي سهل فهو ترك والقيام بالطاعة أصعب لأنه فعل . والعلاج معرفة انها تمر وتزول ، فلا ينهمك ولا يبالغ فيها ، فانك لن تشبع منها . ثم مطالعة الأجر والثواب . والنظر في العواقب . والتصبر والاصطبار والخوف من زوال النعم . وأخيراً صحبة الصالحين ومنافستهم . وينبغي أن تعلم أن من أراد الحياة بلا صبر فقد أرادها على غير حقيقتها . وختام المحاضرة نماذج من صبر آدم ونوح وإبراهيم ويعقوب عليهم الصلاة والسلام وصبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
قال الله تبارك وتعالى: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. ووقفة مع قول المصنف رحمه الله: ونرجوا للمحسنين من المؤمنين أن يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة. ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم.