أهم دروس وعبر ينبغي لكل مسلم أن يتعلمها ويعمل بها في تدبر هذه الآيات التي تحكي القصة وما تحمل من معان عظيمة عن خطر الكبر والسبيل لسلامة القلب وان يلهمك الله ويعلمك وسعادة البيت المسلم وخلوه من المشاكل.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
وقفة مع قول المصنف رحمه الله: فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان، فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والإقرار والانكار . وقوله: والمعراج حق.
كل ما نسأل الله هو تعبيد العقل ، فعبودية العقل هي العبودية الحقيقية . والنعم قد تبدو لك غير واضحة مشوشة ، لذلك ذكر المصنف رحمه الله كلمة ( تصفو ) . ومن ذلك أن نرى المنع عطاء ونعمة .. فإن الله الكريم لم يمنعك بخلا وإنما لطفا . ولنقف مع العنوان ، شيم بروق المنة .. شيم اي تلمح ، وبروق جمع برق .. البرق يكون في لحظات .. والمنة ما تعطاه بدون استحقاق منك ، فتلمح برق المنة وتشبث بها . وسحب الطبع التي تحجب رؤية النعم هي النظرة التشاؤمية للحياة ، وتهويل البلاء وتحقير النعم ، والتطلع لما في أيدي الناس ، والغرور والعجب والبطر ، والطمع والبغض والحسد. وتلك من معاصي القلوب والتي هي أخطر وأكبر من معاصي الجوارح . ولتهوين البلاء ينبغي على المبتلى ان يفهم ثلاثة أمور ، انها في دنياه وليست في دينه ، وانها اهون من غيرها ، وانها مكتوبة في ام الكتاب هكذا فلابد من وقوعها . ثم ترك النظر المحرم على العين وهو ليس فقط للعرايا ، ولكن نظرة الحسد والحقد و ... إلخ . والنظر لما في أيدي الآخرين مدخل للشيطان .. يزين لك ما في أيدي الناس وبين يديك خير منه ، وكما قيل ( اخبر تقله ) .. اي اعرفه على حقيقته تتركه وتنساه . فالزوجة نعمة وغيرها مما حرم الله تعالى عليك مصيبة وسبب إلى دخول النار . فما انت فيه منة من الله دون استحقاق منك .. ولابد من تذكر أصلك . فتلمح النعم المنسية ، واعرفها واعترف بها .. تأمل نعمة التنفس !! بتفاصيلها .. لو تأملنا أصغر نعمة سنموت ساجدين لله . الحمد لله على الأكل وعلى انه جل وعلا تركنا نأكل . اما علاج غشى وعوار وعمى البصيرة يكون بمعرفة النعم والاعتراف بها ، ونسبتها الى الله وحده جل جلاله فهو مسبب الأسباب ، والثناء بها على الله وشكرها . ناجي ربك بالاعتراف بهذه النعم بأدب وتعظيم وتوقير وامتنان واعتذر له عن التقصير واظهر عجزك عن شكرها.