دورة الاستعداد لرمضان ١٤٤٤ | استنباط المزيد من الفوائد من حديث الاعرابي ووقفة مع قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قسم له شيء من الغنائم : ما لهذا تبعتك . فماذا تريد أنت؟
تدبر الآيات الدالة على دعاوى الإيمان، وأمراض القلوب وخطر الكذب عليها. وكيف يكون الإنسان فاسدا ومفسدا وهو لا يشعر، وكيف تمرض مفاهيمه ولا يدري. وأهمية اتباع المنهج السلفي.
فرصة حقيقية للحصول على كنز النبي صلى الله عليه وسلم.. فرصة لمجالسة الأنبياء.. فرصة رائعة للسكن في الجنة.. بادر واحجز مقعدك.. وللاستعلام عن كيفية الحجز استمع إلى المحاضرة.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
هل تيقظتم ؟ اليقظة هي القومة من سنة الغفلة والنهوض من ورطة الفترة .. فإذا خلا القلب من التعلق بالدنيا وتعلق بالله وحده والدار الآخرة فهذه أول تباشير فجره .. وأول مراتب اليقظة : لحظ القلب إلى النعمة .. ويجب أن يستشعر كل النعم من عين جود المنة بدون استحقاق .. ويستعملها في الوصول إليه .. ولا بد من معرفة عقبة النفس .. فالنفس جبل شاق وعر في طريق السير إلى الله .. ولابد من عبوره .. وأول ما يعظم هذا الجبل رؤيته .. أن ترى نفسك .. لا يوجد أضر من نفسك .. لم يخطب النبي صلى الله عليه وسلم مرة إلا وقال ونعوذ بالله من شرور أنفسنا .. وعلم أصحابه هذا الدعاء : اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي .. الرشد معرفة الحق واتباعه .. والغاوي من يعرف الحق ولا يتبعه . فخطوات عبور جبل النفس : ألا ترى نفسك .. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرى نفسه ففي حديث لن يدخل احدكم الجنة عمله قال ولا أنا . كذلك مخالفة النفس سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. مثل سرد الصيام ، القيام في كل أوقات الليل لترويض النفس ، لأن المشكلة في أن العبادات تصبح عادة وتؤدى بدون قلب وبملل .. ولابد أن نكره أنفسنا على الخير .. فمن ينتظر أن تطيعه نفسه على الخير عفوا فلن يفعل أبدا .. فالظروف لا تنتهي والأعذار كثيرة .. الذل والخضوع والافتقار هو أصل العبودية .. وهو أقرب وأوسع باب إلى الله .. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية .(الذل هو طاقة قلبية .. عندما تستنفذ في الحياة لا يجد ذل لله .. لذلك لابد أن يقبل ويذل لله بكامل قلبه حتى لا يذل لشيء أو أحد .. والذل أنواع : ذل الحاجة والفقر .. وذل المحبة .. فالمحب ذليل على قدر محبته .. وذل الطاعة والعبودية ، وذل المعصية والجناية ، وذل التوبة .. فالتائب الذي لا تظهر عليه ذلة يعود للذنب مرةً أخرى .. وأذل ما يكون العبد لربه حال سجوده ...
ومع قول المصنف رحمه الله:( ونرجو للمحسنين ... ) وتكلمنا أن الإحسان أعلى مراتب الدين، ومن العجب أن الله اشترط لكمال دين المرء أن يكون من المحسنين قال تعالى( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ... ) ومن ثمرات الإحسان أن رحمة الله قريبة من المحسنين