قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
كانت هناك بهجة بالعبادة والصيام والقيام في رمضان ، وبعد رمضان يبدأ الفتور وتخفت هذه البهجة . فلابد من أمور معينة على الثبات بعد رمضان ، لابد ان نعرف ثمرات رمضان أولا لنثبت عليها بعد انقضائه . من ثمرات رمضان : اليقظة وجماعية العبادة ، والوعود بمغرفة الذنوب والعتق من النار ، واستماع القرآن بتركيز ، وحسن الظن بالله والرجاء ، والدقة وضبط الوقت ( كما في الفطور والسحور) ، والصبر ، والشكر ، وعدم تزكية النفس ، فلا يشرع للمرء ان يقول صمت رمضان كله او قمت رمضان كله . وكيفية الثبات بعده في عناصر منها إصلاح الفكرة وإصلاح الشهوة والانطلاق في ستر ، وتلمس فرص العتق والمغفرة بعد رمضان ، واصلاح الفكر بتحجيم هم الدنيا والشهوات ، وشغل الوقت بالطاعات ، وتقوى اللسان ، والعفاف ( فكرا وجسدا وعقلا ولسانا ) من الشهوات او التشوف إليها ، والمداومة على الصيام والقيام والقرآن وصلة الأرحام والصدقات . ان المشكلة في عدم الاستمرار بعد رمضان هي جعل رمضان هدفا في ذاته فيضعف المرء بعده . وللثبات لابد من التوكل لتكون اقوى الناس ، والتفويض والرضا . فبعض الأمراض علاجها هو الوقاية منها مثل العشق ، وحب الشهرة فانه لا علاج لها الا ان تمنعه من البداية من الوقوع فيها ، فاحذروها كل الحذر .
ومع قول المصنف رحمه الله:( ونرجو للمحسنين ... ) وتكلمنا أن الإحسان أعلى مراتب الدين، ومن العجب أن الله اشترط لكمال دين المرء أن يكون من المحسنين قال تعالى( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ... ) ومن ثمرات الإحسان أن رحمة الله قريبة من المحسنين