كثير من الناس ناسي أن هناك شيطان، يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم، ويجري منكم مجرى الدم، وهو عدو لكم يريدكم أن تكونوا من أصحاب النار. فماهي صفاته وماهي مداخله وما السبيل إلى النجاة منه.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
المؤمن كالبستاني في تعامله مع الله ، يخلع ويزرع ، يخلع ما لا يحبه الله ويزرع ما يحبه الله ويرضاه . ومما ينبغي تطهير القلب منه هو الغضب المذموم ، وهو تجاوز الحدود . عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عما يباعد عن غضب الله قال : ( لا تغضب ) . فالجزاء من جنس العمل . ومن اكثر ما يرعب ان يكون المرء عرضة لغضب الله تعالى ومقته . ففي حديث الشفاعة من اعتذر من الأنبياء عن طلب الشفاعة كان يقول ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، نفسي نفسي . فعلى المرء كبح جماح غضبه ابتغاء مرضاة الله ، وليسلك بذلك سبيلا إلى الجنة . وعلاج الغضب يكون بتعلم الحلم . فمن أحب الأشياء لله تجرع جرعة غيظ ابتغاء وجه الله . ومن الإجرام في حق النفس الوقوف على الأحداث والجزئيات الصغيرة في الحياة ، فترى الإنسان مثلا يغضب من شخص لأنه طلب منه شيئا فلم يعطه . لذلك فإن الحل الوحيد للعيش بسلام وهدوء هو التغافل . وايضا لعلاج الغضب أن تمسك يدك ولسانك .. إذا غضب أحدكم فليسكت . والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . والوضوء والاغتسال . وتغيير الوضع . والتواضع . فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ورحمةً وحلما . وفيها نماذج من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في ضبط النفس والتعامل عند الغضب .
ومن المحال أن تستقل العقول بمعرفة ذلك وإدراكه على التفصيل ، ولذلك هذا هو الخلاف بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة الذين عظموا أمر العقل وقالوا أن الله عرف بالعقل وهذا خطأ وإنما عرف بالشرع ولو عرف بالعقل أو الفطرة لما كان أرسل الله الرسل ، فإن الفطرة تنسى وتتبدل والعقول لا تتساوى ولا تصل إلى الغيبيات.