تدبر الآيات الدالة على دعاوى الإيمان، وأمراض القلوب وخطر الكذب عليها. وكيف يكون الإنسان فاسدا ومفسدا وهو لا يشعر، وكيف تمرض مفاهيمه ولا يدري. وأهمية اتباع المنهج السلفي.
الحج ... وما أدراك ما الحج فضائله العظيمة .... مناقبه الكثيرة.. وأسراره الروحية الراقية.. تعرف عليها وعلى غيرها من التفاصيل الرائقة في هذه الخطبة الماتعة
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
تطهير القلب بحفظ الثغور الموصلة إليه وذلك بحفظ السمع والبصر واللسان والعقل . السمع أخطر من البصر ، فآية السماع في سورة الأنعام بينت أن بعض الناس سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك، أي لم يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وينهلوا من سنته ، ثم تصغى وتميل قلوبهم لهذا الباطل وترضاه ثم تقترفه اي تقع في العمل به . وفي آخر الآية يخبر تعالى عنهم : أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم . لذلك من يريد طهارة قلبه فليحرس ثغر أذنيه فلا يستمع إلى الباطل والكذب أبدا . ثانيا لا تنظر إلا للحق ، وباب النظر واسع فليس النظر الحرام فقط هو النظر إلى المتبرجات ، فالنظر إلى ما في ايدي الآخرين ولمن هم فوقك في الدنيا يجعلك تزدري نعمة الله عليك . قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ، وهذا أمر عام بغض البصر الذي هو سبيل للرضا . والرضا ثلاث درجات .. الرضا عن الله وهو الرضا بالقضاء والقدر وبما قسم الله لك والرضا بالبلاء . وأعلى منه الرضا لله .. لوجه الله تعالى . والأعلى درجة الرضا بالله . فمن رضا بالله وامتلأ قلبه بحب الله وقرت عينه بالله كيف تتحرك مشاعره في غير الله ، هؤلاء تجدهم في قوله تعالى : لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم . والنظر إلى الدنيا يقطع قلبك عن الآخرة وعن السير إلى الله ، ففضول النظر سم من سموم القلب . والحياء يطهر القلب . ومقياس الحياء من الله هو أنك لو أخرجت ما في قلبك في إناء ثم طفت به على الناس فانك لا تكره اي يرى الناس فيه شيئا أو تستحيي منه . ثم طهارة القلب بحفظ اللسان ، روي عن بعض السلف : وجدت التقوى في كل شيء سهل إلا اللسان . والحل ذكر الله كثيرا ، ليقل كلامك . فكثرة الكلام تقسي القلب وأبعد القلوب عن الله القلب القاسي . ثم طهارة القلب بتطهير السر .. أي الخواطر وأحلام اليقظة . فمن أخطر الأشياء أن تعيش الوهم وتصدقه . والله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه .
تابع الفقرة (60) من متن العقيدة الطحاوية ويستكمل فضيلة الشيخ الحديث عن ضوابط الرجاء فالرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمناً، والخوف يستلزم الرجاء، ولولا ذلك لكان قنوطاً ويأساً، وكل أحد إذا خفته هربت منه، إلا الله تعالى فإنك إذا خفته هربت إليه، فالخائف هارب من ربه إلى ربه