الحج ... وما أدراك ما الحج فضائله العظيمة .... مناقبه الكثيرة.. وأسراره الروحية الراقية.. تعرف عليها وعلى غيرها من التفاصيل الرائقة في هذه الخطبة الماتعة
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
الدرجة الثانية من درجات اليقظة مطالعة الجناية . وكيف يتحقق النظر إلى الجناية ، ووقفة مع موجبات التوبة ومراتب الذل الأربعة . نريد أن نثبت في قلوبنا إرادة التخلص من الذنب ، فمن الخطر أن تذنب ولا تريد التوبة . والأكبر من ذلك أن تصر عليه وانت تعلم ، وان لا تريد عفو الله ومغفرته ودرجات الجنة العليا . صاحب البصيرة إذا صدرت منه خطيئة فله النظر إلى خمسة أمور : النظر إلى أمر الله ونواهيه ، وليس بمجرد العلم ، ولكن باستشعاره في قلبك ، مثل أن تعرف الفرق بين معرفة الله وتعظيم الله في القلب . وثمرة ذلك ان يعترف بقلبه انها خطيئة وانه مذنب . وينظر إلى الوعد والوعيد ، ويحدث له ذلك خوف وخشية . ثم ينظر لتمكين الله له وتخليته بينه وبينها ، ان يقع فيها ويقدر عليها ، ولو شاء الله جل ثناؤه لعصمه منها . ويحقق له هذا النظر عبادات ومعرفة لأسماء الله وصفاته لا يحدث بغيره ، فيتربى . والتائب من الذنب عندما يرجع لربه يشعر وان التوبة أحاطت به من كل جهاته ، وانه ذليل خاشع طريح بين يدي ربه . وهذا الشعور لا يحصل بكثرة الأعمال وانما للتائب فقط ، فتربيه هذه الذنوب. كما ان الاعتراف يهدم الاقتراف ، فالنفس فيها طغيان مثل فرعون ، ولا يدفع هذه المضاهاة إلا ذل العبودية . والذل أربعة مراتب منها مرتبة مشتركة بين الخلق جميعا وهي ذل الحاجة . وذل خاص بأهل طاعته وهو ذل الطاعة وذل الاختيار . وذل في المشاعر والعواطف ، ذل المحبة . ثم ذل التوبة ، ذل المعصية والجناية . وسر ضياع الأمة الآن ، هو ضعف توقير الله تعالى وقلة تعظيمه في قلوبنا .
قال الله تبارك وتعالى: أَوَمَن كَانَ مَیۡتࣰا فَأَحۡیَیۡنَـٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورࣰا یَمۡشِی بِهِۦ فِی ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ لَیۡسَ بِخَارِجࣲ مِّنۡهَا. وقفة مع قول المصنف رحمه الله: فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما وأحضر للنظر فيه قلبا سقيما. وبيان تفاوت أمراض القلوب.