أن تعلم أن من أجل المهمات أن يكون القرآن العظيم ربيع قلبك، أن يكون دعامة يتدفق بها الإيمان إلى قلبك. وكيف تزرع عظمة الله في قلبك، وكذلك كيف تزرع عظمة القرآن.
هناك من إذا رئي ذكر الله؛ إنه عبد لله وحده لا يشرك به شيئا، اختار المحبرة إلى المقبرة، وبمجموعة من الصفات اتصف، فهل تعرفها؟ دونك الاستماع إلى المحاضرة إن كان جوابك بالنفي
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
دخول الجنة سهل ، كأن تتوضأ كما يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تقول الذكر الذي به تفتح لك به أبواب الجنة الثمانية . ولكن الصعوبة تكمن في أنفسنا ، فهي تستولي على العمل الصالح وتستأثر به وتحول بينه والوصول إلى الله تعالى فترائي به ، وتعجب به ، وتتكبر به ، فالنفس تريد العاجلة والدنيا والشهوات . قال ابن الجوزي رحمه الله النفس حية تسعى ما دامت حية تسعى . وكما يختلف الناس اختلافا شديدا في تركيباتهم البنيوية ، فالبصمات النفسية أكبر اختلافا وتعقيدا . ان المتكبر يظن نفسه أكبر وأعلى وأفضل من غيره ، ولو نظر حوله لعرف قدر نفسه ، فلو كنت تظن أنك ذكيا فانظر إلى أذكياء العالم كالإمام الشافعي والإمام الجويني رحمهما الله فستتجلى لك الحقيقة أنك لست بشيء . وأول درجات الكبر : أن يكون في القلب والصدر ، وأكثر البشر هكذا . ثم تظهر أفعال الكبر ، مثل السير ، فينبغي ان تعلم كيف تمشي كعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا . والمتكبر يظن المقدرة في نفسه على فعل أشياء لا يفعلها غيره ، ويتضح الكبر في لحظات الظفر والنشوة ، ويكون أحياناً في ابتسامة صفراء . أما عباد الله الصالحين فيعلمون أن التوفيق والسداد مجرد رحمة وفضل من الله تعالى ، كما يتبين ذلك في قصة استجلاب عرش ملكة سبأ في طرفة عين لسيدنا سليمان عليه السلام . وكذلك في قصة بناء سد يأجوج ومأجوج ، فإن قوته وعلوه لم تحجب ذو القرنين عن عظمة الله سبحانه وعن قوته وجبروته جل جلاله وأنه قادر بكن أن ينسفه ويجعله دكاء . أما العقوبات التي تقع على المتكبر في الدنيا فهي الصرف عن الحق ، فالمتكبر لا يقبل الحق ، بخلاف الصالحين الذين حالهم كما قال تعالى : وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق . والمتكبر قلبه منكر ، يرى لكل فعل وقول تفسيرا لخلاف ما هو عليه في الظاهر ، لا يعجبه شيء ، معذب بكل ما حوله . ومن عقوبات المتكبر أيضاً الإصرار على الخطأ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ ، وما أصابَكَ لم يَكُن ، ليُخطِئَكَ. وقول المصنف رحمه الله: وهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم. ثم قوله تعالى ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم.