وقفات مع صفات العبد وكيف يكون سليم القلب مصطبغ بالرضا، راضيا بحسن اختيار الله له، حمل كله ومؤنته عن الناس وكف أذاه عنهم وصفه الصدق لا يعاتب ولا يخاصم، رفع له علم فشمر له فهو مع الله ولله وبالله.
ان كثيرا من الناس يعيش اليوم لما يريد هو لا لما يريد الله . اننا بحاجه الي هذه النقله . ان ننظر ماذا يريد الله منك حق الله ؟ وقد تسأل : وما هو حق الله فيا؟
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
فهمنا حركة القلب ، والحركية في الدين . فانزعاج القلب هو تحركه ، فإذا استنار القلب مشى ، كما في قوله تعالى ( وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ) . ثم إلى الذين يعانون ملالة الحياة ، إياكم والملل من الكلام عن الله . فتعظيم الله تبارك وتعالى هو الحل ، أن تكون عظمة الله تعالى في قلبك اكبر من كل شيء . فبها تتم مطالعة الجناية ، ثم بمعرفة النفس . في زماننا هذا نعاني فيه من خبث النفوس ، ومع ذلك يظن المرء بنفسه خيرا ، ولا ينبغي هذا ولا يصح مع النهي عنه ، قال تعالى : فلا تزكوا انفسكم . ومن آفات النفس الإنسانية التي ينبغي على المرء ان يحذرها فتنة التطويع ( فطوعت له نفسه ) ، وفتنة التسويل ( سولت لي نفسي ) . وآفات النفس كالفيروس ، قد يكون غير نشط ، أو ينشط أحيانا ويخمد أحيانا ، ولكن تظل هذه الآفات موجودة . فهناك نفوس لينة سهلة الانجرار ، وهناك نفوس غليظة . وهناك نفوس طاهرة وهناك نفوس كدرة . والطاهرة تصلح فيها الرياضة ( ترويض ) ، والكدرة لا تصلح فيها . وقد يمسخ القلب على الحيوان الذي يشبهه . فهناك أناس لهم قلوب كقلوب الحمير ، أو الكلاب ، أو الخنازير ، أو القردة ، أو الشياطين . وايضا تجد صفات النفس كما ورد في حديث دعاء الكرب وغيره ، ومن ذلك : الضعف ، ( والضيعة ) ، والعورة ( والعوزة ) ، والذنب ، والخطيئة . ومن عرف ربه اكثر عرف نفسه اكثر . فالخطر الأكبر نفسك التي بين جنبيك ، والمصيبة والرعونة من المرء أن يطيع نفسه في كل ما تطلبه . المحاضرة قيمة ونادرة عن أخطر شيء في تركيبتك، آفات النفس الإنسانية ، وعللها وامكانية العلاج . وقول ابن القيم النفس جبل في طريق السير الى الله ، وتدبر قوله تعالى : فلا اقتحم العقبة .
قال الله تبارك وتعالى: لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ. بيان الأدب ووجوب ترك الخوض في الله والمراء في الدين ونصائح غالية لكي تعيش سليما بفطرة سليمة في وقفة مع قول المصنف رحمه: ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله.