ها هو رمضان اتي ثم مر .. بعد ان صمت وقمت.. بعد اعتكفت او اعتمرت.. بعد ان تلوت القرآن وتصدقت .. ايا اهل الاسلام ماذا فعل رمضان في قلوبكم؟ .. مسجد: الجمعية الشرعية بالمنصورة
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
لابد أن تخلو وتجلس مع نفسك وتلومها ، وتحس ان الله يراك ويسمعك ، وتري الله انك تمقت نفسك . لابد من ساعة تجلس فيها مع ربك وتناجي فيها ربك .. من يقول انا مقصر فهو مغرور .. انما قول الصديق عن نفسه : انا مذنب . وكيفية التخلص من النفس الأمارة بالسوء في عناصر : أن لا ترى نفسك ، واتهام النفس بالتقصير وتوجيه اللوم لها ، ومخالفة النفس في أغلب أحوالها ، وان نروض انفسنا كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والانكسار لله والخضوع والذلة له سبحانه ، وحمل النفس على الطاعة واجبارها في أول الأمر ، وان تعلم أن مدح النفس يهلكها . ثم لابد ان ينزعج قلبك وترتاع .. لابد ان تحس .. ان لم نحس ونعيش هذه المعاني فلن نعيش الاسلام .. لابد ان تشعر باليأس من حصر نعم الله .. وتيأس من تفاصيل النعم .. لابد ان تشعر بالعجز .. عند لحظ النعمة تحصل لك طاعتين : التفرغ لمعرفة المنة بها ، وشعور التقصير في حقها ، وتثاب بعدها بطاعتين : محبة المنعم ، والإزراء على النفس ، وهذه صفة من صفات الصديقين . وان تعلم أن من أكبر آفات أهل الطاعة : استكثار الطاعة ، وان يوجب على الله حق بطاعته ، وان يظن بالطاعة أنه غني عن عفو الله ومغفرته . ثم شكر النعم في ثلاث عشرة نقطة ، منها أن لا يقع في قلبه نسبتها إلى سوى الله . ان يتخلى عن التعلق بالأسباب . الثناء على الله بها . محبة الله عليها . شكره بأن يستعملها في طاعته . ان يستكثر قليلها عليه . ان يستقل كثير شكره لله عليها . ان يشكر الله على قبول شكره عليها . ان يعلم أنها وصلت إليه من سيده من غير ثمن دفعه فيها . وان النعمة حتى وإن وصلت للعبد ولكنها لله .. فهو مستخلف فيها .. وان تزيده النعمة انكسارا وذلا ومحبة للمنعم .. وكلما جدد الله له نعمة أحدث له عبودية جديدة ومحبة وخضوعا وذلا ، توبة ، ورضا . وفيها أحوال السلف في الإزراء على النفس ، ومن ينتفع بالنعمة والعلم والإيمان .
والعلم بثبوت هذين الوصفين مستقر في الفطر، والله تعالى له الأسماء الحسنى لا يفنى ولا يبيد ،إقرار بدوام بقائه سبحانه وتعالى ، قال تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ(27)) (الرحمن).