التوجه إلى بيت المقدس ثم تحويل القبلة إلى الكعبة وما في القصة من دروس وفوائد. ووقفات مع علم المعاملة وثمرة الانقياد والاذعان لله جل وعلا. وأدب التعامل عند ورود البلاء.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
تابع الفقرة (60) من متن العقيدة الطحاوية ويستكمل فضيلة الشيخ الحديث عن ضوابط الرجاء فالرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمناً، والخوف يستلزم الرجاء، ولولا ذلك لكان قنوطاً ويأساً، وكل أحد إذا خفته هربت منه، إلا الله تعالى فإنك إذا خفته هربت إليه، فالخائف هارب من ربه إلى ربه
لبيك اللهم لبيك ، موضوع الدرس عن الرحلة إلى الله ، عن الحج . اننا بحاجة هذه الأيام إلى شحذ الهمة إلى الحج والإلحاح على النفوس بشد الرحال إلى البيت العتيق . فلماذا نحج ؟ اولا طاعةً لله ، قال تعالى : ولله على الناس حج البيت . وان الحج عبودية وخضوع لله وخشية . والحج جهاد ، فافضل الجهاد حج مبرور . وان النفقة في الحج كالنفقة في الجهاد . ولأن الحج تجديد للحياة ، فهو يهدم ما قبله . والحجاج والزوار وفد الله . والحج ينفي الفقر والذنوب . والحج مدرسة ، حوالي اسبوع في عبادة متواصلة . والحج قصد ، والكعبة قصد . فلمن يريد الحج : فليبدأ بإحرام القلب أولا . ثم التوبة النصوح ، توبة عامة شاملة نصوح من الذنوب والمعاصي ، فلابد للكبائر من توبة لتغفر ، ورد المظالم والحقوق ، وتصحيح واصلاح العبادة ، ومعرفة اسرار العبادة ، والتزود للحج بالتقوى . وللأسف فإن اكثر الحجاج لا يتقي الله في الحج ويتجاوز . ومن قصد الكعبة فقد قصد الله تعالى .. والله تعالى لا يضيع زيارته . لما لبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة ، فيجب الإخلاص في الحج . وبر الحج يكون بخمسة أشياء : كثرة الذكر ، وغض البصر ، وتعظيم الشعائر ، وحسن الخلق ، وكثرة النفقة . وحسن الخلق يكون بكف الأذى واحتمال الأذى وبذل الندى . في يوم التروية ، تروى ، اجلس وقل يا رب واطلب طلبك ، روي قلبك بما تحتاجه في أيام الحج . ويوم عرفة ، يوم عيد ، يوم تم دين الله ، ويوم تذكير بأن الله تعالى أخذ عليك الميثاق في هذا المكان وهذا اليوم . وفيها الكثير من أسرار مناسك الحج فلا غنى عنها لتعيش معاني النسك وروح الحج .