قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.

محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.

قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة

السيرة النبوية - الرحيق المختوم

المرتبة الثانية في منزلة البصيرة ان ترى في هداية الحق واضلاله اصابة العدل وفي تلوين اقسامه رعاية البر . ومراتب الهداية العشرة هي التكليم ، قال تعالى وكلم الله موسى تكليما . ثم الوحي المختص بالأنبياء . وإرسال الرسول الملكي الى الرسول البشري . وهذه الثلاثة خاصة بالأنبياء . ثم التحديث ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون ، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر . ثم الإفهام وهو هبة من الله عز وجل قال تعالى ففهمناها سليمان . وثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وفي رواية يفهمه . قال ابن حجر : وبمفهوم المخالفة فإن من لم يفقهه في الدين لم يرد به خيرا . ثم البيان العام وهو ان تبلغ بموعظة فيها بيان طريق الحق . ثم البيان الخاص قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم . ومثال ذلك ان يدلك احد على الطريق فتقول له جزاك الله خيرا فيقول لك طيب ساركب معك وادلك على طريق يختصر لك نصف المسافة . ثم الاسماع ، ان يجعلك تسمع وتفهم مراده منك مما تسمع . فقد تسمع موعظة أو آية عشرات المرات وفجأة ينفتح لها قلبك كأنك تسمعها لأول مرة . ثم الالهام ومثاله ان عمرا رضي الله عنه فقد كان ملهما في مسألة عزل خالد رضي الله عنه . ثم الرؤيا الصادقة ، فاصدق الناس رؤيا اصدقهم حديثا . كانت هذه مراجعة سريعة لمراتب الهداية . ثم وقفة سريعة مع مشاهد العبودية في النوم واولها مشهد التوحيد أن الله لا ينام سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم . والنوم آية من آيات الله . قال تعالى ومن آياته منامكم بالليل والنهار . تحدثوا كثيرا عما بكفي الإنسان من ساعات النوم ، الخلاصة ان الكفاية فيما يبارك الله تعالى ، فمن الناس من يكتفي من النوم تماما بدقائق معدودات . والنوم بذكرك بالموت ، يعطل الحواس يلقي بالإنسان جثة هامدة . وان تشهد حفظ الله لك وانت نائم .

حاجة الإنسان لمعرفته لربه جل وعلا وحبه وخشيته أشد من حاجته إلى الطعام والشراء والتنفس بل أكثر من حاجته إلى روحه ، لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته وأفعاله ، وبأن يكون أحب إليها مما سواه

مختصر منهاج القاصدين