دورة الاستعداد لرمضان ١٤٤٤ | رمضان كالبحر في اعماقه اللؤلؤ والمرحان ، وفي ظاهره السفن ، وبينهما السمك الطري . ولكن ينبغي ان تفهم ان النعمة ليست في البحر وانما في تسخيره .
ان كثيرا من الناس يعيش اليوم لما يريد هو لا لما يريد الله . اننا بحاجه الي هذه النقله . ان ننظر ماذا يريد الله منك حق الله ؟ وقد تسأل : وما هو حق الله فيا؟
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
قال الله عز وجل: أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. قراءة في متن العقيدة الطحاوية، ووقفة مع قول المصنف رحمه الله: ونرجوا للمحسنين من المؤمنين أن يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة.
من مميزات شريعتنا أنها لا تنحصر فقط في المسجد فهي ترقى بالإنسان من ضيق الدنيا لسعة الدنيا والآخرة ، وتكسب الإنسان انشراح الصدر وذوق حلاوة الإيمان . فالإنسان وهو يسير في هذه الحياة يواجه مشاكل وعقبات وأزمات ، ومهما بحث عن حل ومخرج فلن يجد إلا في ظل هذا الدين . وفي كل يوم يكتشف العالم أن السعادة والحل والمخرج هو في دين الإسلام ( إقتصاد ، المجتمع ، ... إلخ ) . هذه المنزلة هي منطلق للمدراج . والبصيرة هي ما يخلصك من الحيرة . فإنه لا يستوي من يسير بنور ومن يمشي في الظلام . وقبل تحصيلها لابد من بعض أسباب الهداية . بوارق ولوامع وهي نور من الله ينير قلب العبد للهداية بغتة . ولوائح ( شيء يلوح له ) ، وطوالع ( شيء يطلع له ) . ثم بصائر وبها يرى العبد حقيقة الأمور والأشياء بدلا من مظاهرها . والبصائر يجب أن تكون على ضوء الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، لا تتعارض أبدا مع هذا المنهج . فإنها إن كانت بتقوى وعلم ، وثمرة هداية وبصيرة ، فإنها تكون أدوم وأقوى وأذهب للظلمة في القلب . فإن الطريق إلى الله لا يقطع بالأقدام وإنما بالقلوب . والشهوات العاجلة قطاع الطريق . وهذا السبيل يحتاج إلى نور . والصدق نور يدل على الجادة . وبعد ان يتبين هذا الطريق يختلف الناس في سيره ، فمنهم من يغلبه طبعه ويعود القهقري إلى ظلمات المعاصي والذنوب ، فهذا افاقته ويقظته إنما هي حجة عليه . ومنهم من يقوم ويقع وجراحاته في مقتل . وهناك صفوة لا يعانون من ترك المعاصي ويرتقون بسهولة وتسديد وتوفيق وإعانة ، ولا يفترون عن العمل ، عيونهم صوب الفردوس الأعلى من الجنة التي فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وفيها نماذج للثبات كما في قصة سحرة فرعون ودعوة إليه ، وأسباب التعثر .