تدبر الآيات الدالة على دعاوى الإيمان، وأمراض القلوب وخطر الكذب عليها. وكيف يكون الإنسان فاسدا ومفسدا وهو لا يشعر، وكيف تمرض مفاهيمه ولا يدري. وأهمية اتباع المنهج السلفي.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
قال ابن القيم فاذا صحت فكرته اوجبت له البصيرة وهي نور في القلب يبصر به العبد الوعد والوعيد والجنة والنار وما اعد في هذه لأوليائه وما أعد في هذه لأعدائه . رحم الله ابن القيم ، لقد مضى بنا في سبيل اخر ، وهو ان اول ما ينتفع به من البصيرة رؤية الاخرة . وهذا انفع ما تثمره البصيرة حتى يقول صاحب البصيرة كما قال الصحابي رضي الله عنه كأني ارى عرش ربي بارزا وكأني أرى اهل الجنة يتزاورون فيها وأهل النار يتضاغون فيها . فقراراتك التي تتخذها اما انها تقودك الى الجنة او إلى النار . فالمبصر ستظهر على قراراته اثار خشية الله . يسأل نفسه هل سأحشر وأنا أحمل اوزاري على ظهري ام ستحملني عملي . يرى الآخرة ويعايشها . وجيء بالنبيين ونصب الميزان وتطايرت الصحف واجتمعت الخصوم واجتمع كل غريم بغريمه . وبدأت المساءلة . واخطر مافي الأمر حقوق الاقربين من الدرجة الأولى الوالدين والزوجة والاولاد وحقوق الجيران . وكثر العطاش وقل الوارد ونصب الصراط ولذ الناس اليه . يوم يدعون الى نار جهنم دعا . والجسر منصوب على شفير جهنم عليه كلاليب وشوك وحسكة وهي تخطف الناس ومنهم من يمر عليه كالبرق ومن من يمر عليه كالريح ومنهم من يمر كأجاويد الخيل ومنهم من يقوم مرة ويقع مرة . وهكذا تماما كما هو الحال على الصراط في الدنيا . قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه . فبمثل اتباعك هنا وسيرك عليه هنا يكون سيرك هناك . وتبقى هذه الأمة ومنافقوها ويؤتى الناس النور يومئذ كل على قدر عمله واتباعه . والنور يختلف اختلافا شديدا بين الناس ، حسب قدر وقوة نور لا اله إلا الله في قلب كل مؤمن في الدنيا . فمنهم من نورها في قلبه كالشمس أو كالقمر أو كالكوكب الدري أو كالسراج القوي أو كالسراج الضعيف . ومنهم من نورها كقدر ابهامه ، يضيء مرة وينطفئ مرة . ويمضي المؤمنون ويحال بينهم والمنافقين . فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب .
قال الله تبارك وتعالى: ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقلب أبيض كالصفا. بيان نوعي امراض القلوب مرض الشهوة ومرض الشبهة وخطورة كل منهما، ثم بيان خمس صفات للقلب الأسود وصفتين للقلب السليم.