قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.

محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.

قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة

مختصر منهاج القاصدين

السيرة النبوية - الرحيق المختوم

يجب تأسيس البيت المسلم كله على اساس متين قوي ، أن يكونوا جميعا على المنهج علما وعملا . أن يكون البيت كله متجها على اساس صحيح متبعا للكتاب والسنة بفهم سلف الامة . ومهم جدا اقتران العلم بالعمل . لأني رأيت كثيرا من الشباب الذين طلبوا العلم قد خاضوا في أعراض العلماء . وذلك نتيجة لعدم التربية . فإننا دعاة ولسنا قضاة . لذلك يجب أن تعلم الأسرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يستطيعوا ان يردوا على أسئلة ابناءهم ويربوهم كما ينبغي . والعام الذي نتحدث عنه هو علم السير إلى الله ، العمل . وأول منازل سير العبد اليقظة . ثم الفكرة والبصيرة والقصد ، فإذا استحكم قصده صار عزما جازما مستلزما للشروع في العمل مقرونا بالتوكل على الله . قال تعالى: فإذا عزمت فتوكل على الله. لا تتوكل على عمك أو حالك أو أصحابك أو قوتك أو فكرك أو سابق عهدك ، استعن بالله . فاعبده وتوكل عليه . والعزم هو استجماع قوى الارادة على الفعل . والإرادة الراقية أن يطلع الله على قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو . والعزم نوعان .. عزم المحب على الدخول على الله وهو من البدايات وعزم في حال السير وهو من المقامات .. وعزم المحب على الدخول إلى الله نسميه ضربة البداية .. والتوفيق فيه أن تتخذ قرارك دون تسويف وتنفذه في الحال .. فكم ممن سوف ثم مات ولما يفعل ما كان ينبغي أن يفعله .. واكثر ما يعيق الناس عند هذه البدايات هو اعمال العقل أن يحكم في أمر الله نعوذ بالله من ذلك .. فترى الذين يردون أمر الله لهواهم لأول وهلة يتعذبون بتقلب القلب .. قال تعالى : ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به لأول مرة . فينبغي والمسارعة لإرادة الله وحده ، والحذر من التذبذب والتردد . وفيها عدة عناصر تعين المرء في ضربة البداية وبها وقفات مع منزلة اليقظة والقصد .

دائما تراعي ألا تيأس ولا تقنط ، فان رحمة الله واسعه أوسع من ذنوبك ، وقدرة الله على مغفرة ذنوبك اعظم من خطاياك