قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
قال الله تبارك وتعالى: لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ. بيان الأدب ووجوب ترك الخوض في الله والمراء في الدين ونصائح غالية لكي تعيش سليما بفطرة سليمة في وقفة مع قول المصنف رحمه: ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله.
قال ابن القيم رحمه الله : لله سبحانه على عبده امر امره به وقضاء يقضيه عليه ونعمة ينعم بها عليه ولا ينفك عبد ايما عبد من هذه الثلاثة . والقضاء نوعان اما مصائب واما معائب . ولله على كل عبد عبودية في هذه المراتب كلها . فأحب الخلق الى الله وأقربهم إليه من عرف عبوديته في هذه المراتب ووفاها حقها .. وابعد الناس من ربه جل جلاله من جهل عبوديته في هذه المراتب فعطلها علما وعملا . مشغول بنفسه يأكل ويشرب وينام ، مشغول في الدفاع عن نفسه واقامة وجهه بين الخليقة . فعبوديته في الامر امتثاله ، وله شرطان أن يكون العمل خالصا لوجه الله وان يغتدي فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي النهي اجتنابه خوفا من الله واجلالا ومحبة له . وعبوديته في قضاء المصائب سواء كانت في ماله أو بدنه أو ولده أو اهله الصبر ، وهو حبس اللسان عن الشكوى وحبس القلب عن التسخط ، والرضا فضل ، والشكر اعلى من الرضا . ويستطاع الشكر على البلاء اذا تمكن حب الله من قلبه وعلم حسن اختياره له وبره به .. وعبوديته في قضاء المعائب المبادرة الى التوبة منها والتنصل منها . فإنها عندما تصير طباعا فيقع النرء فيها الفينة بعد الفينة فتقل احيانا وتزيد أحيانا ولكن يمكن التخلص منها . فيرى هذه المعائب اعظم من ضر البدن . فيقف العبد بين يدي ربه في مقام التوبة والانكسار فانه لا يرفعه عنه الا هو سبحانه ولا يقيه منه أحد سواه . واما عبودية النعم فمعرفتها والاعتراف بها ، والعياذ بالله ان يقع في قلبه اضافتها او نسبتها الى احد سواه والثناء على الله بها ، ومحبته عليها .