سؤال الملك في القبر من ربك؟. هل أعددت له جوابا، هل سبق وأن سألت عن الله لتعرفه ولتهدي إليه طريقاً يوصلك إليه. معرفة الله جل جلاله، وزمرة عباد الرحمن، وطمأنينة قلبوهم بذكر الله.
ان كثيرا من الناس يعيش اليوم لما يريد هو لا لما يريد الله . اننا بحاجه الي هذه النقله . ان ننظر ماذا يريد الله منك حق الله ؟ وقد تسأل : وما هو حق الله فيا؟
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
المرتبة الثانية من مراتب اليقظة تأمل العبد في ذنوبه ومعاصيه ومعرفة العقوبة على المعاصي في الدنيا قبل الآخرة والتشمير لتداركها والتخلص من رقها وطلب النجاة بالتوبة . وفي هذه استكمال أربعين عقوبة من عقوبات المعاصي .. الملعونون في القرآن وفي السنة النبوية .. الأمر ليس مجرد مواعظ نسمعها وإنما هو علم ولابد من عمل .. فباب التوبة لم يغلق ما دامت الشمس لم تطلع من مغربها والروح لم تبلغ الحلقوم .. وأخطر شيء الا تبالي للذنوب فتحجبك عن الهداية .. ابن القيم يقول أكثر الناس لا يفهمون حقيقة التوبة : هي ابتداءً وقفة مع الذنب .. يا من تعثرت مرارا ألا ترى ما عثرك ! كيف آثرت باليا على باق . سؤال : لماذا تعصي الله ؟؟! هناك فرق بين من يعمل السوء بجهالة ثم يتوب وبين من يتعمد .. صفة المتقين ، أنهم لم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون .. أول وقفة مع الذنب ، الحذر من العقوبة .. إن الله كريم وحليم ورحيم وغفور ولكن إذا شاء عفا وإذا لم يشأ لم يفعل فليس لاحد عند الله شيئا .. وأعظم المعاقبة ألا يحس المعاقب بالمعاقبة ، والأشد من ذلك السرور بما يقع من العقوبة .. فاعلم هذه القاعدة : لابد لكل ذنب من عقوبة فورا تقع؟ في الدنيا حتى لو تأخرت سنين إلا اذا تبت وقبل الله توبتك .. وأيضاً الثواب معجل مثل العقوبة للعاصي . قال ابن القيم من عقوبات المعاصي : حرمان العلم وحرمان الرزق وحرمان الطاعة ، والوحشة التي تحصل له بينه وبيّن الناس، ولا سيما أهل الخير منهم ، وتعسير أموره عليه ، وظلمة يجدها في قلبه حقيقة ، ان المعاصي توهن القلب والبدن ، ويولد بعضها بعضا ، وتقصر العمر ، وتورث الذل والهوان ، وتضعف ارادة القلب وتقوي إرادة المعصية ، واذا كثرت طبع على القلب فصار من الغافلين . وهي سبب لهوانِ العبد على ربه، وسقوطِه من عينه. وتدخل العبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن المحال أن تستقل العقول بمعرفة ذلك وإدراكه على التفصيل ، ولذلك هذا هو الخلاف بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة الذين عظموا أمر العقل وقالوا أن الله عرف بالعقل وهذا خطأ وإنما عرف بالشرع ولو عرف بالعقل أو الفطرة لما كان أرسل الله الرسل ، فإن الفطرة تنسى وتتبدل والعقول لا تتساوى ولا تصل إلى الغيبيات.