أن تعلم أن من أجل المهمات أن يكون القرآن العظيم ربيع قلبك، أن يكون دعامة يتدفق بها الإيمان إلى قلبك. وكيف تزرع عظمة الله في قلبك، وكذلك كيف تزرع عظمة القرآن.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
القلب في زماننا تقطع وتتشتت بسبب الهموم والشهوات ، والناس تبحث عن الحلول ولكن الحل في القلب نفسه ، ان يكون مع الله . ثم ينبغي ان نعلم ان نعم الله سبحانه وتعالى علينا كثيرة جدا ، ونحتاج معرفتها ورؤيتها وشكرها . لذلك يجب ان تكون باحثا عن رؤية النعم حتى تلمح بروقها . فان الضياع هو الاستمتاع بالنعمة ونسيان المنعم . اما الموحد فيرى ان كل ما يملكه من الله . ومن وسائل صفو النعم الاعتبار بأهل البلاء . فكما قيل الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى . وفي الحقيقة لا يوجد أحد في الدنيا غير مبتلى . ولكن طرق البلاء مختلفة من شخص لآخر . فهذه الحياة الدنيا دار بلاء . فكيف ننجو من البلاء ؟ اولا لا تظن انك واحدك المبتلى .. كل الناس بلا استثناء مبتلون .. هنا دار الهم والنكد والألم .. حتى النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من هذا وابتلى بأشد انواع الابتلاءات .. من يريد الراحة ولا يريد هذه الابتلاءات فهذا في الجنة وليس هنا في الدنيا . ثانيا ان تعلم ان هذا من الله .. ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) أفعال العباد مخلوقة .. البلاء من فعل وتقدير وخلق الله وهو من يرفعه . وعدم ذكر تفاصيل البلاء .. وشكاية الله لغيره .. لا تشكو من يرحمك لمن لا يرحمك .. واعلم ان الله ابتلاك لا ليعذبك ولكن ليحبك ، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط . وان الله اذا احب عبدا ابتلاه . والابتلاء هو سبب للانكسار أحيانا .. وعند رفعه يطغى الإنسان . وفيها قراءة من كتاب الله هو الطبيب وفضل زيارة المريض .
قال الله تبارك وتعالى: ولا يحيطون به علما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في ذات الله. وقفة مع قول المصنف: فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان.