ان يكون الله هو الأول بين اهتماماتك ورغباتك ومطالبك. واستنباط هذا المغنى من حديث ذريني يا عائشة اتعبد لربي وحديث حنظلة. ثم من تعظيم القرآن تحكيمه وأن تعيشه.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
أهمية التفرغ والخلوة بالنفس وملاحظة نعم الله الباطنة والظاهرة واليأس من عدها والوقوف على حدها .. لحظ القلب الى النعمة نور يناله القلب المتيقظ ، وسر اليقظة هو صلاحية المحل ، أن يكون القلب صالحاً لقبول النعمة، فالله اعلم بمن يشكر ويعطيه النعمة .. والنعم هي النعم الدينية .. اما نعم الدنيا فان كانت تقربك من الله فهي نعمة ، اما لو شغلتك عن الله فهي فتنة .. استشعار وشهود المنة يوجب لك نوعين من العبودية : محبة المنعم والإزراء على النفس وذلتها أمام خالقها للتقصير في شكرها .. وهما متعة السائر إلى الله .. وأول ما يستقبل به النعمة معرفتها ، والاعتراف بها .. ، وان تعتقد أنك لا تستحق هذه النعمة وما نلتها الا لمجرد كرم الله عليك .. وأن تستعيذ بالله أن يقع في قلبك أن تنسبها لغير الله .. فالله فقط هو من يدبر ويحل ويقضي .. فلا تتعلق بالأسباب وإنما بمسبب الأسباب .. وتعرف في هذه المحاضرة على لطائف التعبد لله بالنعم من خلال معرفتها ومعرفة نعم قد لا تكون خطرت على بالك .. فالله هداك إلى الإسلام لدون تعب ولا سؤال ولا مقابل .. وأن الله تعالى كم صبر عليك وحلم بك ولطف عليك وأكرمك وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة وكم أمهلك .. اللهم ربنا لك الحمد والشكر . وان تتعلم حسن النظر إلى النعم والثناء على الله جل جلاله بها ، والتوحيد في شكر المنعم .. وبعض الآداب في التعامل مع النعم .. فالله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده .. والآفات التي قد تصيب أهل الطاعة .. وخمس عشرة فائدة في واجب العبد نحو النعم..
حاجة الإنسان لمعرفته لربه جل وعلا وحبه وخشيته أشد من حاجته إلى الطعام والشراء والتنفس بل أكثر من حاجته إلى روحه ، لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته وأفعاله ، وبأن يكون أحب إليها مما سواه