منزل اليقظة أول منازل السائرين في فلك إياك نعبد وإياك نستعين فأول منازل العبودية (اليقظة) وهي انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين وما أعظم قدرها وخطرها وما أشد إعانتها على السلوك! فمن أحس بها فقد أحس والله بالفلاح وإلا فهو في سكرات الغفلة فإذا انتبه شمر لله بهمته إلى السفر إلى منازله الأولى . والمتيقظ هو من يشعر ان مرور اللحظات يقربه للمصير ، ويحتسب النومة مثل القومة . والغافلون كالأنعام بل هم أضل ، يأكلون ويتمتعون منغمسون في الدنيا .. فالفرق بين المرء وبين الدابة هي الامانة التي يحملها والعلاقة مع الله . فمن ينغمس في الدنيا يمل .. ومن لهم حال مع الله لا يملون فهم في علاقة مع الله .. وخطر الغفلة أنها سبب في نزع الإيمان من القلب وقد لا يشعر الإنسان بذلك . ومن قواعد وأصول السير إلى الله أن من مشى الى الله ١٠٠٠ سنة وخسر لحظة .. فقد خسر في اللحظة اكثر مما كسبه في الألف سنة .. فعلى الجميع العمل بلا كلل ولا ملل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو / يتوب ويستغفر ٧٠ – ١٠٠ مرة .. قال ابن الجوزي في صيد الخاطر ( اختيار الحق لهذا الشخص ) / هو السبب في توبة من يتوب .. والهداية بيد الله وحده + ولكن تحتاج إلى سعي ( مثل الرزق تماما ) .. الهداية رزق وقدر .. وممكنة لكل مسلم مهما كان فجوره .. فيجب ان تعتز ان الله سخر ودبر لك ان يهديك .. ولَو علمت كيف هداك لذاب قلبا حبا لله .. اذ يدبر لك من سنين سبب هدايتك .. وأن تعلم أن الله اذا ارادك لأمر هيأك له . ولليقظة عدة أسباب منها أنها قد تأتي بفكرة بالعقل ، مثل فكرة الموت والقبر والحساب ، وتكون لسبب ظاهر . عندما يقال من ربك ستقول ربك في الدنيا . ومن الناس : منهم من يغلبه هواه / يتقهقر ، حجة عليه .. معذب لا راحة الجاهلين ولا لذة العارفين . ومنهم من واقف في مقام المجاهدة . ومنهم من يقهر عدوه . ومن الصفوة منذ استيقظوا ما ناموا ...
استماع | |
عدد مرات التحميل | 779 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 282 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 48 ميجا بايت |
مواد ذات صلة