الخطر بجميع المقاييس وأكبر خطر أن تعيش مهددا بالعقوبة ، فالله تعالى توعد العصاة .. فهم معرضون إلى سخط الله وغضب الله ولعنة الله وأن يخسف بهم الأرض .. كثيراً ممن يتعثر ويقع بالمعصية يظل في رقها وأسرها .. فخذ بمبدأ السلامة .. واجتنب جميع المعاصي .. فلا تضمن أنك ستتوب بعد المعصية .. فالشيطان يريدك في خندق المعصية ، أن تكون ذليلا وعبدا لها . فارتق إلى قمة وأعلى درجات الحرية ، العبودية لله وحده . قال السلف : من لا يشتهي شيئا لا يملكه شيئا . فماذا تشتهي انت ؟ عندما تسمع السلف ماذا يشتهون ستخجل من نفسك .. إنما أنت تشتهي دنيويات وحتى لو قلت اشتهيت آخرة فردك فيه ميوعة . ما النجاه ؟ ينبغي أن يكون هذا السؤال هو شغلك الشاغل والهاجس الذي يشغلك .. ويكون طلب النجاة بتمحيص المعصية .. فالذهب لا يكون ذهبا خالصا إلا بتمحيصه .. فكذلك المؤمن ، فالجنة طيبة لا يدخلها إلا طيب ، الجنة دار الطيبين ، لا يدخلها ذرة خبث .. إذن لابد لمن فيه معاصي أن يتم تطهيره ، بأن تمحى الذنوب بعشرة أشياء ( أربعة في الدنيا ، و ثلاثة في القبر ، وثلاثة في الآخرة ) . في الدنيا : بالتوبة ، والاستغفار ، وعمل الحسنات الماحية ، والمصائب المكفرة . ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون .. فنحتاج لتجويد التوبة .. والخطر أن يصرف الله قلبك عن الخير .. أن يخسف بقلبك .. وعلامة خسف القلب أن يدور في السفليات ، وعلامة رقي القلب أن يدور في العلويات . والتوبة يجب أن تكون شاملة وصادقة . ومن علل التوبة التي يجب تجنبها : عدم الإخلاص ، والالتفات إلى الذنب ، وعدم إشغال الوقت بالطاعة . فعود لسانك رب اغفر لي لعلها توافق ساعة إجابة .. وفيها قصة الصحابي الذي لما أصبت عينه في غزوة قال ( حس ) وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول بسم الله بدلا عنها . ودعوة إلى الجد في الطلب وتعديد النوايا في العمل الصالح .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 5281 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 140 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 13 ميجا بايت |
مواد ذات صلة