فهمنا حركة القلب ، والحركية في الدين . فانزعاج القلب هو تحركه ، فإذا استنار القلب مشى ، كما في قوله تعالى ( وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ) . ثم إلى الذين يعانون ملالة الحياة ، إياكم والملل من الكلام عن الله . فتعظيم الله تبارك وتعالى هو الحل ، أن تكون عظمة الله تعالى في قلبك اكبر من كل شيء . فبها تتم مطالعة الجناية ، ثم بمعرفة النفس . في زماننا هذا نعاني فيه من خبث النفوس ، ومع ذلك يظن المرء بنفسه خيرا ، ولا ينبغي هذا ولا يصح مع النهي عنه ، قال تعالى : فلا تزكوا انفسكم . ومن آفات النفس الإنسانية التي ينبغي على المرء ان يحذرها فتنة التطويع ( فطوعت له نفسه ) ، وفتنة التسويل ( سولت لي نفسي ) . وآفات النفس كالفيروس ، قد يكون غير نشط ، أو ينشط أحيانا ويخمد أحيانا ، ولكن تظل هذه الآفات موجودة . فهناك نفوس لينة سهلة الانجرار ، وهناك نفوس غليظة . وهناك نفوس طاهرة وهناك نفوس كدرة . والطاهرة تصلح فيها الرياضة ( ترويض ) ، والكدرة لا تصلح فيها . وقد يمسخ القلب على الحيوان الذي يشبهه . فهناك أناس لهم قلوب كقلوب الحمير ، أو الكلاب ، أو الخنازير ، أو القردة ، أو الشياطين . وايضا تجد صفات النفس كما ورد في حديث دعاء الكرب وغيره ، ومن ذلك : الضعف ، ( والضيعة ) ، والعورة ( والعوزة ) ، والذنب ، والخطيئة . ومن عرف ربه اكثر عرف نفسه اكثر . فالخطر الأكبر نفسك التي بين جنبيك ، والمصيبة والرعونة من المرء أن يطيع نفسه في كل ما تطلبه . المحاضرة قيمة ونادرة عن أخطر شيء في تركيبتك، آفات النفس الإنسانية ، وعللها وامكانية العلاج . وقول ابن القيم النفس جبل في طريق السير الى الله ، وتدبر قوله تعالى : فلا اقتحم العقبة .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 552 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 70 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 15 ميجا بايت |
مواد ذات صلة