صلاحية المحل وتفاوتها وشروط شكر النعمة ومن ذلك قبولها والتعبد إلى الله بها ، لتكون من عباد الله الصالحين . فهل أنا منهم ؟ هل أصلح أن أكون من عباد الله الصالحين ؟ هل افعالي وتفكيري كأفعال وتفكير عباد الله الصالحين ؟ ان الله تعالى رحمته واسعة ، يختص ويصطفى ويختار . فكيف أجعل الله تعالى يختارني ؟ ان هذا يكون بصلاحية المحل ، ان يكون القلب قابلا للنعمة . الله أعلم حيث يجعل رسالته . ونصائح غالية في غاية الأهمية عن الأدب في الكلام عن الله والأدب في الكلام مع الله ، ان تعلم يقينا ان الله عدل وحكيم في منعه وعطائه ، وكل شيء عنده بمقدار ، والناس كلهم سواسية ، وان الله لا يظلم مثقال ذرة . والتفاوت العظيم بين الناس يرجع إلى صلاحية المحل ، فمن الناس من يعرف النعم ويعرف قدرها ويشكر المنعم عليها ويستعملها في طاعته ، أليس الله بأعلم بالشاكرين . وصلاحية المحل تكون بشكر النعمة ، ولا يظننن أحد ان النعمة ليس فقط الا المال ، بل أعظم النعم أن يوفقك الله إلى مراضيه وعمل الصالحات والقربات . قال تعالى : وأما بنعمة ربك فحدث ، فتحدث بنعم الله عليك ، تحدث بها مع نفسك إن كنت تخاف الحسد . وعظمة النعمة ليس فقط في قدرها بقدر ما هي من الله العظيم . ومن ينعم الله عليه بنعمة ولم يشكر الله عليها يعذبه بها ولابد . ولشكر النعمة شروط منها عدم استعمال النعمة في معصية الله ، فمن نظر بعينيه إلى الحرام فما شكر الله تعالى على نعمة البصر ولو أنفق كل ماله شكرا لهذه النعمة ، فيجب استعمال النعمة في طاعة المنعم .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 467 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 59 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 13 ميجا بايت |
مواد ذات صلة