مراجعة منزلة القصد ومراتبها ووقفة مع منزلة العزم . ان القصد ينقاد للعلم ليتهذب به ويصلح . قال الهروي رحمه الله : وهو على ثلاثة درجات قصد يبعث الى الارتياض والتخلص من التردد ويدعو الى مجانبة الاغراض . والتريض السياحة بين ملاذات الايمان وبين رياض الشريعة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا . قيل وما رياض الجنة يا رسول الله قال مجالس الذكر . والقصد ماض كالسيف لا يلقى شيئا الا قطعه ، ولا حائلا الا دفعه ، ليعلق القلب بمسبب الاسباب مجري السحاب ، الله جل جلاله . وقصد استسلام لتهذيب العلم . فلا تكون أغير من الشرع ولا تتجاوزه . من حلاوة العبادة تجعل العبد يجنح للهوى فيبتدع . لأن لذة العبادة ، لذة غير معهودة ، ما لا عين رأت ولا اذن سمعت . لذلك عليك ان تدع الحكم يطأك . ثم قصد يعمل على اقتحام عقبة النفس الامارة . فإن الذي يطبطب على نفسه لا بتجاوز عقبة النفس . فاذا استحكم قصده صار عزما جازما مستلزما للعمل . والعزم تحقيق القصد طوعا او كرها . صل .. مش بزاجك .. رغم انفك .. امتثالا للأمر .. فاذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم . ومنها نعلم ان هناك كذب في العزم . وسببه أن يعزم الإنسان على فعل أمر ثم لا يفعله . وفيه خطر لأن الله تعالى لا يوفق الا صاحب صدق العزم . الدرجة الاولى منه اباء القلب ان يخالف العلم بشيم برق المراقبة واستدامة نور الانس والاجابة لإماتة داعي الهوى .
استماع | لا يوجد |
عدد مرات التحميل | 68 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 147 ميجا بايت |
تحميل الصوت | لا يوجد |
مواد ذات صلة