الصبر هو من الأمور المعينة على السمع والطاعة ، فإننا نفتقد في هذا الزمن ( السمع والطاعة ) . وتكمن أهمية الصبر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر . فالنبي صلى الله عليه وسلم سمى الصبر عطاءً ، يعطه الله تعالى ويمنعه . الصبر مجاهدة الإحباط . والصبر نعيم وصاحب لا يُمَل ، وهو السبيل للثبات . فكيف يتأتى الصبر على الطاعات في نقاط منها حب الله ، وهو أهم شيء ، فهذا يجعلك تصبر له ، من يحب يصبر لحبيبه . والاستعانة بالله ، فإن الاحساس بالفشل هو الفشل نفسه ، والتخلص منه يكون بالاستعانة بالله . وحضور القلب بالطاعة والتلذذ والاستمتاع بها . وهنا ينبغي التنبيه لخطر ان تكون النية من العبادة لمجرد الحصول على حلاوة العبادات ، فإنها حلاوة مسمومة ، فينبغي أن نتعبد لكي تصل الى الله تعالى ، هذه هي النية الصحيحة ، ثم اذا جاءت الحلاوة بعد ذلك فلا حرج من الاستمتاع بها . وتلوين الطاعات وتجديدها فالنفس ملولة . وعلاج الكسل يكون بالضغط عليها ، وأن يكون لك هدف . فآفة النوم أنه يجر إلى مزيد من النوم ، وكذلك الكسل يجلب المزيد من الكسل . ويتأتى الصبر بمطالعة الأجر والثواب والخوف من العقاب . وتخويف النفس من ضياع هذه اللحظات . وصحبة الصالحين ومنافستهم . وفيها كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم حقق مقامات الصبر كلها .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 346 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 290 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 28 ميجا بايت |
مواد ذات صلة