تكلمنا عن كيف تكون من عباد الله الصالحين ، وأول خطوة هي ( صلاحية المحل ) ، وصلاحية المحل تكون بطهارة القلب ، فكيف نطهر قلوبنا ؟ ان أركان الطهارة هي التفكر ، والصمت ، والسهر ، والجوع ، والخلوة . هذا الدرس عن أهمية ان تكون في حياتك خلوة ، وخطورة الانفتاح على الناس واصناف المخالطة لهم في أربعة عناصر . ان السبيل إلى طهارة القلب يكون بالخلوة الصحيحة والعزلة عن الناس ، وكثير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على الخلوة . قال ابن الجوزي رحمه الله : اذا رأيت نفسك لا تستوحش بين الناس وتستوحش في الخلوة فاعلم انك لا تصلح له ! . فمن ثمرات الخلوة لملمة شعث القلب من الدنيا واوديتها . وتحصيل الأنس بالله ، فاذا صح الود وصلحت المعاملة بين العبد وربه .. وجدت الأنس بالله . وتلمس رحمة الله كما في قوله تعالى فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ، والنشر فيه اشارة الى الكثرة . والناس أصناف يتفاوتون فيمن ينبغي ان نخالطه او نعتزله بدرجات . فمن الناس من مخالطته كالمرض والسم الزعاف فيجب اعتزال هؤلاء فورا . وهناك أناس مجبرين على التعامل معهم ولا يمكن اعتزالهم ، فنعاشرهم بالمعروف إلى أن يجعل الله فرجا . وهناك أناس كالدواء ينبغي ان تكون مخالطهم بقدر الحاجة . والخلوة ليست هدفا في حد ذاتها . ولكنها ركن في طريق السير إلى الله . وربما يعتزل الانسان الناس ولكنه لا ينصلح ولا يستفيد ، والعلة في ذلك التفكير في الدنيا والشهوات . ولذلك لابد من صون الإرادة قبضا . وفيها بيان أنواع الخلوات وهي خلوة القلب ، وخلوة الشخص ، وخلوة الحال . وهناك خلوة لتسلم ، وخلوة لتغنم ، وخلوة لتنعم . فلابد أن يكون في حياتك خلوة .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 429 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 149 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 24 ميجا بايت |
مواد ذات صلة