لا يظن أحد أنه لا يمكن أن نزيد مما كنا عليه في رمضان . قال تعالى : سنزيد المحسنين ، رغم ان الإحسان أعلى درجة في الإسلام ، فانه لا حرج على فضل الله . ان الله يحب المحسنين ، والمحسنون هم أولياء وأحباب الله تعالى ، يختصهم برحمته ، ويؤتيهم الحكمة والعلم . فقمة مراتب العلم هي أن يؤتى المرء مع العلم الحكمة . والهداية والمعية للمحسنين . والسلامة والسلام والسلم هو جزاء المحسنين . ووقفة تدبر مع قوله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا . فلام القسم ، ونون التوكيد في قوله تعالى لنهدينهم ، وصيغة الجمع في قوله عز وجل سبلنا ، تفيد ان الله تعالى سيهديهم لكل سبيل إليه . ويعضد هذا الفهم بأن سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما كان حزينا لتخلفه عن فتح مكة بسبب المرض قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك ان تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون . فإنه لا ينبغي للسائر الى الله أن لا يرى إلا طريقا واحدا . وللآية أيضاً قصة مع شيخنا الوالد محمد حسين يعقوب حفظه الله فإنه لما نزل إلى مصر اشتكى إلى شيخه الشيخ ابن باز رحمه الله قلة الدروس وحلق تلقي العلم فقال له الشيخ باز الآية وأن يبقى عنده . ففضل الله لا حد له . والزيادة تكون زيادة درجات وثواب وبركات وفضل وتقوى وهداية وزرق وعافية ، وسكينة ، وقربا ، وسلاما ، ... ان الله تعالى يزيد المحسنين مما يشاؤون .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 453 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 132 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 12 ميجا بايت |
مواد ذات صلة