الفكرة في معاني الأعمال باصطحاب العلم الشرعي، وضبطها وفق الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح . وأهمية العلم في معرفة هذه المعاني وأسرار العبادات والحكمة منها ، فهي تسهل على العبد سلوك الطريق إلى الله ، وتستقيم بثلاثة أشياء وهي استصحاب العلم والفهم ، وإتهام النفس ، ومعرفة مواقع الغير . ففهم معاني الاعمال والمراد منها واسرار العبادات في غاية الأهمية . ففي الصلاة مثلا فإن القيام للقنوت والركوع للتعظيم والسجود للذل ، فلو خلت الصلاة من هذه المعاني فكأنك خشبة على حائط . والفكرة في هذه المعاني تعرفك على الله وتسهل عليك السير إلى الله . وأخطر شيء في معاني الأعمال والاحوال هو الشطحات . وأفضل هذه الأحوال ما كان على علم ، إذ لابد للسائر إلى الله من قوة علمية وقوة عملية ويكون هناك توازن بينهما . فلو طغت القوة العلمية على القوة العملية كان ذلك من النفاق ، علم بلا عمل . واذا طغت القوة العملية على العلم أدى ذلك للوقوع في البدع بحيث يتم العمل بلا اتباع . فكل عمل تعمله بغير اقتداء فهو عيش النفس . وكل عمل تعمله باقتداء وإن كان عذابا فهو نعيم الدنيا والآخرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي . سأل سائل فضيلة الشيخ بأنه يجد قلبه حين يصلي في البيت ، فقال له ان كنت تصلي لنفسك فصل في المكان الذي يعجبك وان كنت تصلي لله فصل حيث يريدك أن تصلي . ومما يعين على العمل والاتباع حب الله وإخلاص العمل له . فان مصانعة وجه واحد أسهل من مصانعة وجوه كثيرة . فأنك ان ترضي الله عز وجل أسهل من أن ترضي الناس كلهم وشهواتك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يرضى من احدكم ان يأكل الأكلة فيحمده عليها او يشرب الشربة فيحمده عليها أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 533 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 82 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 9 ميجا بايت |
مواد ذات صلة