نصائح غالية لتعود الأمة إلى الله تعالى ، وذلك بتوضيح الأهداف والغايات والتأكد من مشروعيتها ، كما تكون ايضا الوسائل الموصلة إليها مشروعة . إن الشيطان قد يفتح للإنسان تسعة وتسعين بابا من الخير ليوقعه في باب من الشر ، وكأنه اليوم يفتح لهذه الامة أبوابا من المشاغل التي تبعد عن الله فيما يتوهم انها سبيل للتمكين ولمقاصد مشروعة . فهل ما أنت فيه مشروع لا يخالف الشرع ؟ هل هذه الوسيلة التي تتخذها توصلك الى الجنة ؟ ام ان الأمر شهوة ومجرد حظ نفس ؟ فهذه دعوة لتجنب أبواب الفتن ، والتي تفتح على بيوتنا كمواقع القطر . فتن الاغاني والافلام والمسلسلات تجعلنا نتساءل اين بيوت الاشعريين التي تسمع فيها القرآن كطنين النحل؟ وليس ثمة مخرج من هذه الفتن الا ان تتغير انت . فلن تتغير الأمة الا اذا تغيرت انت . فاذا رأيت شبه تغيير او شبح تغيير والامة لم تتغير فلا تصدق ، ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . والحقيقة مع ذلك انك سائر إلى الله وإن وليته ظهرك ، يا ايها الإنسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه . فليت شعري كيف يلقى الله من يحمل إليه وهو ملتفت عنه . ولكننا نطمع في كرم الله ، انه لا يوصد بابه في وجه احد . يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل . وان مشيت اليه هرول اليك . وهو القائل عز وجل : يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، فهو كريم ورحيم سبحانه وتعالى . ثم عودة إلى المدارج وإلى منزلة البصيرة وهي ما يخلصك من الحيرة . فلابد من بصيرة تهديك ويقين يحملك ، واليقين يفتح عين البصيرة مثلا ان اليقين في الصلاة واقامتها تعلم أنه الصلاح والفلاح للإنسان. ثم وقفة مع المرتبة الثانية من مراتب الهداية : ان ترى في هداية الله وإضلاله لعباده أصل العدل . فمن يرى هذا الاختلاف في الناس ويرى أن الله حكم عدل لا يظلم مثقال ذرة وسلم لله ينال بذلك اكرامه جل جلاله
استماع | |
عدد مرات التحميل | 532 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 129 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 11 ميجا بايت |
مواد ذات صلة