دعوة إلى تفقد القلوب والمسارعة بالطهارة وغسلها من الذنوب والمعاصي التي تنجس الابدان والأفكار. فكيف حالكم مع العبادة يا أهل المدارج ؟ كيف الحال مع الصلاة والذكر والصيام والقرب والحب ؟ وكيف حال المعاصي والذنوب ؟! هل هي كما هي ؟! . حديث المرأة التي زنت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له ( طهرني ) يوضح لك الاحساس الحقيقي المادي لقذارة الذنوب والمعاصي ، وفيه حق هذه النطفة وان كان ابن زنا بأن يعيش ، وضمن له الشرع حقه في الرضاعة من أمه ، فلما جاءته بعد الوضع وقالت له طهرني ، أمرها بأن ترضعه حتى الفطام . والطهارة لا يعرفها إلا أهلها . وهذه هي المرتبة الثانية من منزلة البصيرة ومنازل الهداية العشرة ، وقفنا عند الإفهام . وحقيقه ليست المشكلة في عدم الفهم ولكن المشكلة في الفهم الخطأ . وهذا مثل الذي يسمع ولكن يسمع غير الذي قيل له . ولفهم الدين لابد من وضع خريطة للدين في ذهنك عن الأركان والفرائض وشعب الإيمان كل في موضعه وبحجمه الصحيح . فنضع التوحيد واللحية والصلاة وتعليم القرءان وخدمة المسلمين كلٌ في موضعه وبحجمه الصحيح . بعض الناس يفهم جزئية من الدين ويجعلها هي كل الدين فيوالي ويعادي بالخطأ . قال ابن القيم رحمه الله : أن الشيطان يشم النفس فاذا وجد في الإنسان الشدة يجعله يشط عن الصحيح ، واذا كان ضعيفا ويميل للسفاسف يجعله يشط الى الترخص المهين . ومثالا لمن شط بالشدة عن الصحيح قول احدهم أرى أن الحجاب ليس كافيا لستر المرأة ، يقال له انت لست اغير من الشرع ، فالله يغار ان تنتهك حرماته واذن للنساء ان يخرجن بالحجاب لقضاء حاجتهن . وفي المحاضرة وقفات مع حديث نزول العلم والفهم على القلوب وتقسيم الناس الي ثلاث طبقات من حيث الفهم والضبط وقبولهم للعلم.
استماع | |
عدد مرات التحميل | 476 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 174 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 15 ميجا بايت |
مواد ذات صلة