رمضان على الابواب ، ورغم أنه شهر رحمات وبركات ومغفرة وعتق من النار الا أنه خطر ، فمن ادرك رمضان ولم يغفر له فأكبه الله في النار . لذلك لابد ان تعتق رقابنا من النار في رمضان من خلال قصد التقرب وفعل التقرب وحال التقرب . والمصمم أن تعتق رقبته من النار ليأخذ اجازة عن عمله .. فالجنة تستحق .. والنجاة من النار تستحق .. فمن لم يستطع فالله يختص برحمته من يشاء .. فالمهدي يصلحه الله في ليلة .. كما بعض الناس ينصلح حاله في شهر وآخرين في سنوات .. فكيف تستمطر رحمات الله .. بالصدق .. انك ان تصدق الله يصدقك .. فالله أسرع من يرحم .. واول حاجة يجب ان تعرف الله ثم تهدي اليه طريقا يوصلك اليه . قال تعالى : ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم .. اعطى بعض الناس قوة بدنية ابتلاء .. واعطى بعضهم ذكاء ابتلاء .. وبعضهم مال ابتلاء . اي ان الله تعالى فتح لكل احد باب يوصله اليه ، واحسنهم من عرف مواهبه ومراد الله منه . فالتمس طريقه الذي يوصله لربنا ، فيحرق ظلمات الطبع بأشعة البصيرة . فيقوم بقلبه شاهد من شواهد الآخرة . فينجذب اليها بكليته فيعمل بالمأمورات الظاهرة والباطنة وينتهي عن المنهيات الظاهرة والباطنة . ثم يقوم حارسا على قلبه ولا يسامحه بخطرة لا ترضي الله تعالى ، فيصفو بذلك قلبه عن حديث النفس ووسواسها . فلا تزال همته عاكفة على أمرين ، استفراغ وسع القلب في صدق الحب .. فتغر عينه بالله .. ولن يعد يبالي بمن يحبه او يكرهه او يسخط عليه او يرضى عنه ومن يمدحه او يذمه من يعطيه ومن يمنعه . فهو في واد والدنيا كلها في واد . ثم استفراغ بذل الجهد في امتثال الأمر . هكذا يريدك الله . فلا يزال كذلك حتى تبدو عليه محبة السالكين ثم يترقى الى طلب حب محبوبه .. فيحصل له حال من قال عنهم كنت سمعه الى يسمع به وبصره الذي يبصر به . فأسرع طريق إلى الله هو العبادة واغلظ حجاب بينك وبينه هو الدعاوى .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 546 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 119 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 10 ميجا بايت |
مواد ذات صلة