العزم هو أول الشروع في الحركة لطلب المقصود . والخطوة الأولى تكون عظمتها بعظمة الهدف . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى . وأول خطوة هي صدق التوجه الى الله . وهو مشروط من حيث ما يرضاه الله . ويكون حال المؤمن مع قلبه مثل البستاني في بستانه . يقلع الشهوات ويزرع العبادة والطاعات . وعلامة صدق التوجه إلى الله ان تكون في الظاهر ممتثلأ لأمره وفي الباطن مستسلما لقهره . ويتأتي ذلك بمراقبة الواردات وحفظ الخواطر . فإذا راقب العبد خطرات قلبه عصمه الله في حركات جوارحه . وخطرات القلوب اربعة منها ما هو رباني . لا يأتى الا بغتة حتى لا يدعى العباد الاستعداد . فإن اغلظ حجاب بين العبد وربه هو الدعاوى . وفي علم المعاملة مع الله ، انت لا تملكها ، انت محل الفضل والإنعام ، واقطع عنك ذكر السبب ، فليس لك من الامر شيء . فقد ترزق من الأنس بالله أحوالا ومن الإخبات . وكل ذلك يجري بقدر الله وعلمه وارادته . ولا يجري في الكون شيء الا بإذن الله . فالخاطر الرباني لا متزحزح ولا متذبذب . بخلاف الخاطر النفساني ، الذي يمكننا القول عنه أن الفوكس مش مظبوط . فهو متذبذب ومتزحزح . والرباني يكون في التوحيد الخالص ، وتعلق قلبك بالله وبمشيئته وحبه وطاعته . ويعقبه قوة وانشراح . احيانا تحس كأن هواء باردا في صدرك . ويكون كالفجر الساطع ويطلعك على سعة الأفق . الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله . أما النفساني ففي الشهوات ، والترخص والهوى . ويمون كالفجر الكاذب، عمود مثل ذيل الثعبان ، ان لم ينقص بقى على حاله . ثم التمييز بين الخاطر الملكي والخاطر الشيطاني . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان للشيطان لمة بابن ادم وللملك لمة فأنا لمة الشيطان فايعاد الشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فايعاد بالخير وتصديق بالحق . ودعوة لانتهاز حماسة البدايات، والتوكل، وعدم التمادي في الندم.
استماع | |
عدد مرات التحميل | 558 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 142 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 12 ميجا بايت |
مواد ذات صلة