العقيدة الطحاوية
علم أصول الدين هو علم العقيدة فالإعتقاد هو أصل الدين ،وهو أشرف العلوم على الإطلاق ، لأن شرف العلم بشرف موضوعه .. وموضوع علم العقيدة هو معرفة الله تعالى ثم الملائكة والكتب والرسل والقدر واليوم الآخر .. وسائر الغيبيات. وقد يدخل منها ماليس منها أحيانا للحاجة ومنها حاجة أهل العصر
حاجة الإنسان لمعرفته لربه جل وعلا وحبه وخشيته أشد من حاجته إلى الطعام والشراء والتنفس بل أكثر من حاجته إلى روحه ، لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته وأفعاله ، وبأن يكون أحب إليها مما سواه
ومن المحال أن تستقل العقول بمعرفة ذلك وإدراكه على التفصيل ، ولذلك هذا هو الخلاف بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة الذين عظموا أمر العقل وقالوا أن الله عرف بالعقل وهذا خطأ وإنما عرف بالشرع ولو عرف بالعقل أو الفطرة لما كان أرسل الله الرسل ، فإن الفطرة تنسى وتتبدل والعقول لا تتساوى ولا تصل إلى الغيبيات.
انظر كيف يحمي الله الحق ويصونه يقوم به رجال حفظ الله الحق بهم ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم .. لهم اسماء مختلفة تختلف باختلاف الزمان والفترات المتعاقبة : ففترة كان اسمهم (أهل الحديث) ثم بعد زمان صاروا (أهل السنة والجماعة) حتى وصلنا إلى هذا الزمان فهم فيه يدعون بـ (السلفيون) أي الذين يتبعون سلفهم
اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل، وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله عز وجل. والتوحيد أول الأمر وآخره ، نعني توحيد الإلهية . فإن التوحيد يتضمن ثلاث أنواع : أحدها الكلام في الصفات وهو الإيمان بالله عز وجل ذاتا وأسماء وصفاتا وأفعالا وأن يكون إيمانا مبنيا على نصوص الكتاب والسنة الصحيحة
والعلم بثبوت هذين الوصفين مستقر في الفطر، والله تعالى له الأسماء الحسنى لا يفنى ولا يبيد ،إقرار بدوام بقائه سبحانه وتعالى ، قال تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ(27)) (الرحمن).
أي أنه تعالى لم يخلق خلقه من حاجة أي أنه لا يحتاج إليهم ، قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)) (الذاريات).
نقول في توحيد الله ، معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا إله غيره ، أول بلا ابتداء آخر بلا انتهاء ، لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد ، لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام ولا يشبهه الأنام ، حي لا يموت قيوم لا ينام ، خالق بلا حاجة رازق بلا مؤونة
تمتاز العقيدة الطحاوية ببساطة الطرح ويسره والترتيب الصحيح للكلام وتنسيقه ودقة معانيه. شرح قول الله تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (49-القمر). لم يخف على الله شيئا من الخلق قبل أن يخلقهم. علم ما كان وما يكون وما سيكون ومالم يكن لو كان كيف يكون.
ولم يخفى عليه شيء قبل أن يخلقهم وعلم ماهم عاملون قبل ان يخلقهم وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته وهذه هي العقيدة الطحاوية
والاصطفاء والاجتباء والارتضاء بنفس المعنى أو معان متقاربة ، ولاريب أن المعجزات دليل صحيح على النبوة ولكن الدليل غير محصور في المعجزات. فالدلائل الدامغات على صدق الصادقين وكذب الكاذبين عديدة في غير دعوى النبوة ، فكيف في دعوى النبوة ؟! .. هذا وقد ذكروا فروقا بين النبي والرسول وأحسنها
وإن القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا، وأنزله على رسوله وحيا ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية ، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر ، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى : سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26-المدثر).
يقول الأمام الطحاوي : والرؤية حق لأهل الجنه ابن القيم حادي الارواح الي بلاد الافراح) في وصف الجنه) في رؤيتهم ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم جهرة كما يرى القمر ليلة البدر وتجليه لهم ضاحكا إليهم هذا الباب اشرف أبواب الكتاب واجلها قدرا وأعلاها خطرا واقرها عينا أهل السنة والجماعة وأشدها على أهل البدعة
يقول الأمام الطحاوي : وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا بمعني :لا نحرف كلام الله ولا كلام رسوله عن مواضعه فالتأويل الصحيح هو الذي يوافق ماجاءت به السنه
قال الله تبارك وتعالى: وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. قال الامام الطحاوي رحمه الله: فإنه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه. بيان التأويل الصحيح والتأويل الفاسد ووجوب الاستسلام والتسليم للشرع.
قال الله تبارك وتعالى: ولا يحيطون به علما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في ذات الله. وقفة مع قول المصنف: فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان.
بيان آفتي النفي والتشبيه مع قول المصنف رحمه الله: ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام من اعتبرها منهم بوهم أو تأولها بفهم. وقوله: فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية.
قال الله عز وجل: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقفة مع قول المصنف رحمه الله: تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.
قال الله عز وجل: ما كذب الفؤاد ما رأى. تكملة شرح قول المصنف رحمه الله: تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. وما قاله ابو العز الحنفي وابن الجوزي رحمهما الله. ثم نقلة إلى قوله: والمعراج حق.
قال الله عز وجل: أَفَتُمَـٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا یَرَىٰ * وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ * عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ. كيف أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماوات، وهل رأى ربه؟ ونقلة لقول المصنف: والحوض الذي أكرمه به الله تعالى غياثا لأمته حق.
قال الله عز وجل: ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد. وقفة مع قول المصنف رحمه الله: والشفاعة التي ادخرها لهم حق. وبيان بطلان مذهب المدرسة العقلانية في نفيهم للسنة. وتذكير بالموقف يوم القيامة كجانب من ثمرة العقيدة وما تدعو إليه من عمل.
قال الله عز وجل حكاية عن موسى عليه السلام: قال كلا إن معي ربي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا سيد الناس يوم القيامة. وقفة مع حديث الشفاعة الطويل. وكيف عالج الله موسى من الخوف في أربعة عناصر منها الثقة بالنفس ومباشرة العلاج بنفسه واستشعار معية الله.
وقفات مع حديث الشفاعة وقوله صلى الله عليه وسلم : فآتي تحت العرش فأخر ساجدا لربي ثم يفتح الله على من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي.
قال الله تبارك وتعالى سبحانه: منذ الذي يشفع عنده إلا بإذنه. اكمال شرح حديث الشفاعة، وبيان ضوابطها وحدودها، والشفاعة في من قال لا إله إلا الله وأهمية التسليم الكامل للشرع. ثم نقلة الى قول المصنف رحمه الله: والميثاق الذي أخذه الله على آدم وذريته حق.
قال الله عز وجل: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وقفة مع القدر في قول المصنف رحمه الله: وقد علم الله في ما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة.
قال الله تبارك وتعالى سبحانه: إنا كل شيء خلقناه بقدر. بيان التمييز بين الإرادة والمشيئة والحكمة في خلق المتضادات مثل جبريل عليه السلام وإبليس لعنه الله، في وقفة مع قول المصنف رحمه الله: وأصل القدر سر الله في خلقه.
بيان بعض الحكم من خلق إبليس لعنه الله ومنها ظهور أسمائه الدالة على قهره وبطشه وحلمه وعفوه وحصول العبوديات المتنوعة مثل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكيف يكون العبد بالله معصوما في أربعة عناصر.
قال الله عز وجل: ما يفعل الله بعذابكم. وقفة مع قول الشيخ رحمه الله: ولهذا لم يحك الله عن أمة نبي صدقت نبيها وآمنت بما جاء به أنها سألته عن تفاصيل الحكمة فيما أمرها به ونهاها عنه وبلغها عن ربها ولو فعلت هذا لما كانت مؤمنة بنبيها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ ، وما أصابَكَ لم يَكُن ، ليُخطِئَكَ. وقول المصنف رحمه الله: وهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم. ثم قوله تعالى ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم.
قال الله تبارك وتعالى: أَوَمَن كَانَ مَیۡتࣰا فَأَحۡیَیۡنَـٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورࣰا یَمۡشِی بِهِۦ فِی ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ لَیۡسَ بِخَارِجࣲ مِّنۡهَا. وقفة مع قول المصنف رحمه الله: فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما وأحضر للنظر فيه قلبا سقيما. وبيان تفاوت أمراض القلوب.
قال الله تبارك وتعالى: ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقلب أبيض كالصفا. بيان نوعي امراض القلوب مرض الشهوة ومرض الشبهة وخطورة كل منهما، ثم بيان خمس صفات للقلب الأسود وصفتين للقلب السليم.
قال الله تبارك وتعالى: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم. وقفة مع قول ابن القيم رحمه الله: اعلم ان اشعة لا إله إلا الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه فلها نور وتفاوت اهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيهم الا الله.
وقفة مع قول المصنف رحمه الله: فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما وأحضر للنظر فيه قلبا سقيما. بيان تابي الفطرة السليمة للذنوب والمعاصي وعلامات صحة القلب وكيف ينفسخ العزم بضعف العلم وعمى البصيرة وقلة الصبر.
قال الله عز وجل: قُلۡ هُوَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ هُدࣰى وَشِفَاۤءࣱۚ وَٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ فِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرࣱ وَهُوَ عَلَیۡهِمۡ عَمًى. التداوي بالإيمان، وانواع من القلوب منها من لا يشعر بمرضه أو لا يشعر بالعقوبة ومن يشعر بها ويستثقل الدواء، ومنها من ينصرف إلى الغذاء الضار والدواء المهلك.
قال الله عز وجل: رفيع الدرجات ذو العرش. وقال عز وجل: وسع كرسيه السموات والأرض. مراجعة الحلقات السابقة في الإيمان بالقدر، ثم وقفة مع قول المصنف رحمه الله والعرش والكرسي حق وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه وقد أعجز عن الاحاطة خلقه.
قال الله عز وجل: هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡـَٔاخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ. أهمية دراسة العقيدة للنجاة ولمعرفة عظمة الله تعالى في وقفة مع قول المصنف رحمه الله: محيط بكل شيء وفوقه. ثم نقلة إلى قوله: ونقول ان الله اتخذ إبراهيم خليلا وكلم موسى تكليما إيمانا وتصديقا وتسليما
قال الله تبارك وتعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. بيان مراتب المحبة العشرة والتي منها الشغف والغرام والعشق والخلة في وقفة مع قول المصنف رحمه الله: ونقول ان الله اتخذ إبراهيم خليلا وكلم موسى تكليما إيمانا وتصديقا وتسليما.
الله تبارك وتعالى: وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادࣰا یُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ. كمال التوحيد وكمال المحبة في منزلة الخلة ثم نقلة الى الفقرة الثالثة والستين في متن العقيدة الطحاوية: ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين.
قال الله عز وجل: ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِ. عن الإيمان بالملائكة والإيمان بالرسل، ومعاملة الأنبياء لقومهم وكيف واجهوا الابتلاءات.
قال الله تبارك وتعالى: وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلࣰا مِّن قَبۡلِكَ مِنۡهُم مَّن قَصَصۡنَا عَلَیۡكَ وَمِنۡهُم مَّن لَّمۡ نَقۡصُصۡ عَلَیۡكَۗ. الاقتصاد على ورد في الصحيح من قصص الأنبياء، والإيمان المجمل والمفصل بالأنبياء والرسل وأنهم بلغوا وبينوا ما امروا به.
قال الله تبارك وتعالى: وءاتينا داوود زبورا. وقفة مع الإيمان بالكتب مع قول المصنف رحمه الله: ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين. ثم نقلة إلى قوله ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي معترفين وله بكل ما قال وأخبر مصدقين.
قال الله تبارك وتعالى: لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ. بيان الأدب ووجوب ترك الخوض في الله والمراء في الدين ونصائح غالية لكي تعيش سليما بفطرة سليمة في وقفة مع قول المصنف رحمه: ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله.
قال الله عز وجل: وَإِنۡ أَحَدࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ یَسۡمَعَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ. وقفة مع قول المصنف الإمام الطحاوي رحمه الله: ولا نجادل في القرآن ونشهد أنه كلام رب العالمين نزل به الروح الأمين. ثم نقلة إلى مسألة التكفير.
قال الله العظيم: وَمَن یُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَیَتَّبِعۡ غَیۡرَ سَبِیلِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَ. وقفة مع قول المصنف رحمه الله: ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله، ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله.
قال الله الملك: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. وقفة مع تكفير الصفات، ودعوة للبعد عن تكفير المعين، إلا بإثبات شروط مثل الرضا والاختيار وانشراح الصدر، وانتفاء موانع منها الإكراه والتأول. وبعض النصائح والرقائق الغالية، خاصة للملتزمين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. ممادح أهل العلم وعيوب أهل البدع، والغلو والبعد عن المشايخ كسببين في خوض البعض في التكفير، ومسألة العذر بالجهل كمسألة قضائية.
قال الله عز وجل: وَإِن طَاۤىِٕفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱقۡتَتَلُوا۟ فَأَصۡلِحُوا۟ بَیۡنَهُمَا. اتفاق أهل السنة في عدم التكفير بالكبيرة، وبيان ان الكفر اعتقادي وعملي والنفاق والشرك كذلك، في وقفة مع قول المصنف رحمه الله: ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله.
قال الله عز وجل: وَمَاۤ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا. قراءة في متن العقيدة الطحاوية الى الفقرة الثالثة والستين ثم وقفة مع قول المصنف رحمه الله: ونرجوا للمحسنين من المؤمنين أن يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة.
قال الله تبارك وتعالى: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. ووقفة مع قول المصنف رحمه الله: ونرجوا للمحسنين من المؤمنين أن يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة. ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم.
قال الله عز وجل: أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. قراءة في متن العقيدة الطحاوية، ووقفة مع قول المصنف رحمه الله: ونرجوا للمحسنين من المؤمنين أن يعفو الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة.
قال الله عز وجل: ولا تمنن تستكثر. ووقفة مع حديث يعمل الرجل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. خطورة طغيان الطاعات في ثلاث عناصر منها إيجاب حق على الله.
قال الله العظيم: فما ظنكم برب العالمين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله. مراجعة الحلقة السابقة ثم وقفة مع الرجاء وكيف لنا أن نحسن ظننا بالله.
قال الله عز وجل: وَإِذَا رَأَیۡتَ ٱلَّذِینَ یَخُوضُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ یَخُوضُوا۟ فِی حَدِیثٍ غَیۡرِهِ. مراجعة الحلقات السابقة ووقفة خاصة مع قول المصنف رحمه الله: ولا نماري في دين الله. وبعض العظات الغالية، ومن ذاق عرف.
قال الله عز وجل: إنا كل شيء خلقناه بقدر. قراءة في متن العقيدة الطحاوية مع بيان بعض الأصول في العقيدة في الله العظيم وفي رسوله محمد المجتبى صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم، وبالمحاضرة بيان اول ما خلق الله وأركان القدر.
قال الله العظيم سبحانه: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة. بيان وجوب اتباع عقيدة السلف الصالح عليهم الرضوان وجواز الخلاف في بعض مسائل العقيدة، ثم وصف الجنة والترغيب فيها والحور العين، ويوم المزيد وزيارة العزيز الحميد.
وقفة مع قول المصنف رحمه الله: فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان، فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والإقرار والانكار . وقوله: والمعراج حق.
قال الله عز وجل: انا اعطيناك الكوثر. وقفة مع قول المصنف رحمه الله: والحوض الذي أكرمه به الله تعالى غياثا لأمته حق. صور من أهوال يوم القيامة وحوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله عز وجل: أَیۡنَمَا تَكُونُوا۟ یُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِی بُرُوجࣲ مُّشَیَّدَةࣲۗ. بيان الأدلة على عذاب القبر ونعيمه، وأهوال القبر الست، وأصناف العذاب لعدد من الذنوب في القبر، منها النوم عن الصلاة المكتوبة والكذب والزنا والربا وعدم الاستبراء من البول والنميمة.
قال الله عز وجل: أَیۡنَمَا تَكُونُوا۟ یُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِی بُرُوجࣲ مُّشَیَّدَةࣲۗ. بيان الأدلة على عذاب القبر ونعيمه، وأهوال القبر الست، وأصناف العذاب لعدد من الذنوب في القبر، منها النوم عن الصلاة المكتوبة والكذب والزنا والربا وعدم الاستبراء من البول والنميمة.
قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ ٱلَّذِینَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ. وقال عز وجل: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة. بيان الآمنين من نفخة الفزع، وبالمحاضرة حديث عن خروج المسيح الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام والعيش بعده وحتى ما بعد نفخة البعث.
قال الله تبارك وتعالى: وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ * وَأَلۡقَتۡ مَا فِیهَا وَتَخَلَّتۡ * وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ. وقال عز وجل: يوم يدعون إلى نار جهنم دعا. وصف التغيرات الكونية في الأرض والجبال والسموات عند قيام الساعة، ومشاهد البعث والنشور وأهوال القيامة.
قال الله العظيم سبحانه: وَإِنَّ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَ ٰطِ لَنَـٰكِبُونَ. دعوة لتعميق اليقين في الآخرة وذكر بعض الثمرات لذلك. وبيان فرضية إقامة الشريعة، وانواع العقوبات القدرية التي تنزل بالأمة في حال عدم تطبيقها.
قال الله تبارك وتعالى: يوم ينظر المرء ما قدمت يداه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، منهم إمام عادل. وقفة مع هذا الحديث، وذكر انهيار وضياع القلب في ثلاث وثلاثين مرحلة، واستكمال الحديث عن أهوال القيامة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض. بيان بدعية المولد، ووقفة مع حديث الشفاعة الطويل وحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، في وصف لبعض مشاهد يوم القيامة وحوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله العظيم: إِن كُلُّ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّاۤ ءَاتِی ٱلرَّحۡمَـٰنِ عَبۡدࣰا. وقال عز وجل: وَخَشَعَتِ ٱلۡأَصۡوَاتُ لِلرَّحۡمَـٰنِ فَلَا تَسۡمَعُ إِلَّا هَمۡسࣰا. ذكر وشرح ضوابط وأصول الحساب يوم القيامة ومن ذلك ان الحساب نهائي. ثم وقفة مع حديث من يدخلون الجنة بغير حساب.
قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ إِبۡرَ ٰهِیمَ كَانَ أُمَّةࣰ قَانِتࣰا لِّلَّهِ حَنِیفࣰا وَلَمۡ یَكُ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ. وقفة مع حديث الذين يدخلون الجنة بغير حساب وصفاتهم، والمبشرات لهذه الأمة في كثرتهم، وكيف ان من حقق التوحيد ويموت عليه يدخل الجنة بغير حساب.
قال الله المهيمن سبحانه: فاعبده وتوكل عليه. شرح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في من يدخلون الجنة بغير حساب: هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون. وقال عمر بن العزيز رحمه الله: إنا لا نخرج بشمس ولا بقمر ولكن نخرج بالله الواحد القهار.
قال الله جل جلاله: قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ. معاني راقية عن التوكل في عشرة عناصر منها أن التوكل هو سبيل النجاة ومن صفات خاصة المؤمنين ثم ما هو التوكل في خمسة عناصر.
قال الله عز وجل: صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون. الحديث عن نفسية أهل الآخرة ثم الاستطراد في من يدخلون الجنة بغير حساب، وفي هذه المحاضرة، من يضحك الله لهم مع بيان العقيدة في صفة الضحك.
ومع قول المصنف رحمه الله:( ونرجو للمحسنين ... ) وتكلمنا أن الإحسان أعلى مراتب الدين، ومن العجب أن الله اشترط لكمال دين المرء أن يكون من المحسنين قال تعالى( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ... ) ومن ثمرات الإحسان أن رحمة الله قريبة من المحسنين
قال المصنف رحمه الله: ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم، ولا نشهد لهم بالجنة، ونستغفر لمسيئهم، ونخاف عليهم، ولا نقنطهم
يقول الامام الطحاوي : ونرجوا للمحسنين من المؤمنين أن يعفوا الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولانشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم
ومع الفقرة (59) من متن العقيدة الطحاوية: ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم، ولا نشهد لهم بالجنة، ونستغفر لمسيئهم، ونخاف عليهم، ولا نقنطهم في هذا الدرس يشرح فضيلة الشيخ ( ونخاف عليهم )
دائما تراعي ألا تيأس ولا تقنط ، فان رحمة الله واسعه أوسع من ذنوبك ، وقدرة الله على مغفرة ذنوبك اعظم من خطاياك
مع الفقرة (60) من متن العقيدة الطحاوية قوله : (والأمن والاياس ينقلان عن مله الإسلام وسبيل الحق بينها لأهل القبلة) يجب أن يكون العبد خائفاً راجياً ، فإن الخوف المحمود الصادق : ما حال بين صاحبه وبين محارم الله ، فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط .
تابع الفقرة (60) من متن العقيدة الطحاوية قوله : (والأمن والاياس ينقلان عن مله الإسلام وسبيل الحق بينها لأهل القبلة) يستكمل فضيلة الشيخ الحديث عن الرجاء، والرجاء المحمود رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لثوابه، أو رجل أذنب ذنباً ثم تاب منه إلى الله فهو راج لمغفرته
تابع الفقرة (60) من متن العقيدة الطحاوية ويستكمل فضيلة الشيخ الحديث عن ضوابط الرجاء فالرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمناً، والخوف يستلزم الرجاء، ولولا ذلك لكان قنوطاً ويأساً، وكل أحد إذا خفته هربت منه، إلا الله تعالى فإنك إذا خفته هربت إليه، فالخائف هارب من ربه إلى ربه
قال المصنف رحمه الله قوله: (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه) الكفر والتكفير حكم شرعي والدعاة وطلبة العلم ليسوا قضاه يحكمون على الناس ، والحكم بذلك إنما يكون لمقتضى شرعي يترتب عليه وذلك للعلماء المتخصصين وأهل الولاية الشرعية من الفقهاء
قال المصنف رحمه الله قوله: (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه) ويشير الشيخ إلى نواقض الإسلام ومنها (النفاق) وهناك نفاق عملي لا يخرج من الملة، ونفاق اعتقادي يخرج من الملة